الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 170 ] ( فأصبحوا لا ترى إلا مساكنهم ) [25]

                                                                                                                                                                                                                                        هذه قراءة أهل الحرمين وأبي عمرو والكسائي ، وهي المعروفة من قراءة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وابن عباس . وقرأ الأعمش وحمزة وعاصم ( فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم ) وهي المعروفة من قراءة ابن مسعود ومجاهد . وقرأ الحسن وعاصم الجحدري ( فأصبحوا لا ترى إلا مساكنهم) بالتاء ورفع المساكن على اسم ما لم يسم فاعله . وهذه القراءة عند الفراء بعيدة؛ لأن فعل المؤنث إذا تقدم وكان بعده إيجاب ذكرته العرب فيما زعم ، وحكي : لم يقم إلا هند؛ لأن المعنى عنده لم يقم أحد إلا هند .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية