الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه [26]

                                                                                                                                                                                                                                        قال محمد بن يزيد : "ما" بمعنى الذي و"إن" بمعنى "ما" أي ولقد مكناهم في الذي مكناكم فيه ( وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة ) فجاء السمع مفردا وما بعده مجموعا ففيه غير جواب منها أنه مصدر فلم يجمع لذلك ، ومنها أن يكون فيه محذوف أي وجعلنا لهم ذوات سمع ، ومنها أن يكون واحدا يدل على جمع ( فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم ) تكون "ما" نعتا لا موضع لها من الإعراب ، وإن جعلتها استفهاما كان موضعها نصبا . قال الفراء : ( وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ) أي عاد ، قال : وأهل التفسير يقولون : أحاط ونزل .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 171 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية