الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( كذا ) فيه : نجيء أنا وأمتي يوم القيامة على كذا وكذا . هكذا جاء في صحيح مسلم ، كأن الراوي شك في اللفظ ، فكنى عنه بكذا وكذا .

                                                          وهي من ألفاظ الكنايات مثل كيت وذيت ، ومعناه : مثل ذا ، ويكنى بها عن المجهول ، وعما لا يراد التصريح به .

                                                          قال أبو موسى : المحفوظ في هذا الحديث : نجيء أنا وأمتي على كوم " أو لفظ يؤدي هذا المعنى .

                                                          * وفي حديث عمر : " كذاك لا تذعروا علينا إبلنا " أي : حسبكم ، وتقديره : دع فعلك وأمرك كذاك ، والكاف الأولى والآخرة زائدتان للتشبيه والخطاب ، والاسم ذا ، واستعملوا الكلمة كلها استعمال الاسم الواحد في غير هذا المعنى ، يقال : رجل كذاك أي : خسيس ، واشتر لي غلاما ولا تشتره كذاك ؛ أي : دنيئا .

                                                          [ ص: 161 ] وقيل : حقيقة كذاك ؛ أي : مثل ذاك ، ومعناه الزم ما أنت عليه ولا تتجاوزه ، والكاف الأولى منصوبة الموضع بالفعل المضمر .

                                                          ( س ) ومنه حديث أبي بكر يوم بدر : " يا نبي الله كذاك " أي : حسبك الدعاء : " فإن الله منجز لك ما وعدك " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية