الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ونقل يعقوب : لا ينبغي للخاطب إذا خطب لقوم أن يقبل لهم هدية ، فهاتان روايتان ، واختار شيخنا التحريم ، قال : وهو المنقول عن السلف والأئمة الأكابر ، قال : ورخص فيه بعض المتأخرين ، جعله من باب الجعالة . وقال أبو داود ( باب الهدية للحاجة ) ثم روي من رواية القاسم وحديثه حسن عن أبي أمامة مرفوعا { من شفع لأخيه شفاعة فأهدى له هدية فقد أتى بابا عظيما من أبواب الربا } وكان الزجاج أدب القاسم بن عبيد الله [ ص: 656 ] فلما تولى الوزارة كان وظيفته عرض القصص وقضاء الأشغال ويشارط ويأخذ ما أمكنه ، قال ابن الجوزي في المنتظم : يجب على الولاة إيصال قصص أهل الحوائج ، فإقامة من يأخذ الجعل على هذا حرام ، فإن كان الزجاج لا يعلم ما في هذا فهو جهل ، وإلا فحكايته في غاية القبح ، فنعوذ بالله من قلة الفقه . ويتوجه احتمال ، ولعله ظاهر كلام ابن الجوزي : إن وجب عليه حرم وإلا فلا ، والله سبحانه وتعالى أعلم .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية