الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولو أسرا ) أي المتعاقدان ( ثمنا ) بأن اتفقا سرا أن الثمن مائة مثلا ( بلا عقد ثم عقداه ب ) ثمن ( آخر ) كمائتين مثلا ( فالثمن ) هو ( الأول ) الذي أسراه بلا عقد وهو المائة ; لأن المشتري إنما دخل عليه فقط فلم يلزمه الزائد .

                                                                                                                      ( وإن عقداه ) أي : المبيع ( سرا بثمن ) كعشرة ( و ) عقداه ( علانية ب ) ثمن ( آخر ) أكثر منه كاثني عشر ( أخذ ) المشتري ب الثمن ( الأول ) دون الزائد كالتي قبلها وأولى ; لأنه إذا أخذ بالأول فيما إذا اتفقا عليه بلا عقد فأولى أن يؤخذ به فيما عقداه وقال الحلواني كنكاح واقتصر عليه في الفروع .

                                                                                                                      وفي التنقيح : الأظهر أن الثمن هو الثاني إن كان في مدة خيار وإلا فالأول انتهى وقال في المنتهى : إنه الأصح واستدل له في شرحه بما يأتي أن الزيادة في مدة [ ص: 174 ] الخيارين في الثمن أو المثمن ملحقة بالعقد ويجاب عنه بأن الزيادة هناك مرادة ، وهنا غير مرادة باطنا وإنما أظهرت تجملا وكبيع في ذلك إجارة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية