الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن ) باعه ( سلعة وشرط ) عليه ( البراءة من كل عيب ) بها ( أو ) شرط عليه البراءة ( من عيب كذا إن كان ) ذلك العيب بها ( أو ) باعه ( بشرط البراءة من الحمل ) إن كان ( أو ) باعه بشرط البراءة ( مما يحدث بعد العقد ، وقبل التسليم فالشرط فاسد لا يبرأ ) البائع ( به سواء كان العيب ظاهرا ولم يعلمه المشتري ، أو ) كان ( باطنا ) لما روي أن عبد الله بن عمر " باع زيد بن ثابت عبدا بشرط البراءة بثمانمائة درهم فأصاب زيد به عيبا فأراد رده على ابن عمر فلم يقبله ، فترافعا إلى عثمان فقال عثمان لابن عمر : تحلف أنك لم تعلم هذا العيب ؟ قال لا فرده عليه فباعه ابن عمر بألف درهم رواه أحمد ولأن خيار العيب إنما يثبت [ ص: 197 ] بعد البيع فلا يسقط بإسقاطه قبله كالشفعة ( وكذا لو أبرأه ) قبل البيع ( من جرح لا يعلم غوره ويصح العقد ) للعلم بالمبيع ( وإن سمى ) البائع ( العيب وأوقف ) البائع ( المشتري عليه ، وأبرأه منه برئ ) ; لأنه قد علم بالعيب ورضي به وكذا إن أسقطه بعد العقد ; لأنه أسقطه بعد ثبوته له والبراءة من المجهول صحيحة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية