الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      الخطبي

                                                                                      الإمام العلامة الخطيب الأديب المحدث الأخباري أبو محمد ، إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن يحيى ، البغدادي الخطبي المؤرخ .

                                                                                      سمع الحارث بن أبي أسامة ، ومحمد بن يونس الكديمي ، وبشر بن موسى ، وجماعة .

                                                                                      حدث عنه : أبو حفص بن شاهين ، والدارقطني ، وابن منده ، وابن رزقويه ، وأبو الحسن الحمامي ، وأبو علي بن شاذان ، وآخرون .

                                                                                      [ ص: 523 ] ولد في أول سنة تسع وستين ومائتين .

                                                                                      قال الخطيب في ترجمته : كان فاضلا عارفا بأيام الناس وأخبارهم ، وخلفائهم . صنف تاريخا كبيرا على السنين .

                                                                                      وقد وثقه الدارقطني .

                                                                                      روى ابن رزقويه عن إسماعيل الخطبي ، قال : وجه إلي الراضي بالله ليلة الفطر ، فحملت إليه راكبا ، فدخلت عليه وهو جالس في الشموع ، فقال لي : يا إسماعيل ، إني قد عزمت في غد على الصلاة بالناس فما الذي أقول إذا انتهيت إلى الدعاء لنفسي ؟ فأطرقت ساعة ، ثم قلت : يا أمير المؤمنين قل : رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي فقال لي : حسبك . فقمت وتبعني خادم ، فأعطاني أربعمائة دينار .

                                                                                      قلت : كان مجموع الفضائل ، يرتجل الخطب .

                                                                                      قال محمد بن العباس بن الفرات : كان ركينا عاقلا ، مقدما ، من أهل الثقة والأدب وأيام الناس ، قل من رأيت مثله .

                                                                                      قلت : توفي في جمادى الآخرة سنة خمسين وثلاثمائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية