الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      [ التنبيه الثاني ] [ ينقسم الكلي باعتبار لفظه إلى مشتق وغيره ]

                                                      ، باعتبار لفظه إلى مشتق وغيره لأنه إما أن يدل على الماهية بصفة فهو المشتق كالأسود ، ويسمى في اصطلاح النحويين صفة ، وإما أن لا يدل ، وحينئذ إن دل على نفس الماهية فقط فهو اسم الجنس ، كالإنسان والفرس إذا كان " الألف واللام " لتعريف الماهية ، وإن دل على الماهية وعلى قيد آخر زائد عليها بأن كان ذلك القيد هو الوحدة أو الكثرة الغير المعينة فهو النكرة ، وإن كان هو الكثرة المعينة الغير المنحصرة ، فهو العام ، وإن كانت منحصرة فهو اسم العدد .

                                                      قال الأصفهاني : والدال على الجنس ينقسم إلى اسم جنس كأسد ، وعلم جنس كأسامة ، وليسا مترادفين ، لأن اسم الجنس موضوع للماهية الكلية ، وعلم الجنس موضوع لتلك الماهية بقيد تشخصها في الذهن ، فإن تلك الماهية لا بد أن تمتاز عن غيرها وتتشخص في الذهن ، ومع ذلك فإنها تصدق على الأفراد الجزئية والخارجية على ما تلخص في علم المنطق من صدق [ ص: 290 ] المعاني الكلية على الجزئيات .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية