الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون ؛ و"الأجداث": القبور؛ واحدها جدث؛ ويقال أيضا: "جدف"؛ في هذا المعنى؛ وقرئت: "إلى نصب يوفضون"؛ و"إلى نصب"؛ بضم النون؛ وسكون الصاد؛ وقرئت: إلى نصب ؛ بضم النون؛ والصاد؛ فمن قرأ: "نصب"؛ فمعناه: "كأنهم إلى علم منصوب لهم..."؛ ومن قرأ: "إلى نصب"؛ فمعناه: "إلى أصنام لهم..."؛ كما قال وما ذبح على النصب ؛ ومعنى يوفضون يسرعون؛ قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                        لأنعتن نعامة ميفاضا ... خرجاء تغدو وتطلب الأضاضا



                                                                                                                                                                                                                                        "الميفاض": السريعة؛ وخرجاء ذات لونين: سواد؛ وبياض؛ ومعنى "الأضاض"؛ الموضع الذي يلجأ إليه؛ يقال: "أضتني إليك الحاجة أضاضا".

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية