الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 407 ] فصل

( وكان إذا ركب راحلته كبر ثلاثا ، ثم قال سبحان الذي سخر لنا هذا ، وما كنا له مقرنين ، وإنا إلى ربنا لمنقلبون . ثم يقول : اللهم إني أسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ، ومن العمل ما ترضى ، اللهم هون علينا سفرنا هذا ، واطو عنا بعده ، اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل ، اللهم اصحبنا في سفرنا ، واخلفنا في أهلنا . وإذا رجع قالهن وزاد فيهن : آيبون ، تائبون ، عابدون لربنا حامدون ) .

وذكر أحمد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : ( أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل ، اللهم إني أعوذ بك من الضبنة في السفر ، والكآبة في المنقلب ، اللهم اقبض لنا الأرض ، وهون علينا السفر . وإذا أراد الرجوع قال : آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون . وإذا دخل أهله قال : توبا توبا ، لربنا أوبا ، لا يغادر علينا حوبا ) .

وفي " صحيح مسلم " : أنه كان إذا سافر يقول : ( اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر ، وكآبة المنقلب ، ومن الحور بعد الكور ، ومن دعوة المظلوم ، ومن سوء المنظر في الأهل والمال ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية