الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : فما قول مالك إن اشتريت عبدا على أن أعتقه ؟ قال : لا بأس بذلك عند مالك .

                                                                                                                                                                                      قلت : فإن أبى المبتاع أن يعتقه بعد أن اشتراه ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : إن كان اشتراه [ ص: 192 ] على إيجاب العتق لزمه العتق ، وإن كان لم يشتره على إيجاب العتق كان له أن لا يعتقه وأن يبدله بغيره .

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم : وأرى للبائع أن يرجع إذا لم يعتقه فيأخذه وينتقض البيع إذا كان بحدثان ذلك ما لم يفت أو يسلمه البائع إن شاء بلا شرط قال : فإن فات العبد وشح البائع على حقه كانت فيه القيمة . وقال أشهب : يأخذه بذلك والشرط لك لازم وعليك أن تعتقه ، وهو بيع جائز لا بأس به .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية