الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (26) قوله : إذ جعل : العامل في الظرف : إما " لعذبنا " أو " صدوكم " أو اذكر ، فيكون مفعولا به .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : " في قلوبهم " يجوز أن يتعلق بـ جعل على أنها بمعنى ألقى فتتعدى لواحد أي : إذ ألقى الكافرون في قلوبهم الحمية ، وأن يتعلق بمحذوف على أنه مفعول ثان قدم على أنها بمعنى صير .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : " حمية الجاهلية " بدل من " الحمية " قبلها . والحمية : الأنفة من الشيء . وأنشد للمتلمس :


                                                                                                                                                                                                                                      4080 - ألا إنني منهم وعرضي عرضهم كذا الرأس يحمي أنفه أن يهشما

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 719 ] وهي المنع ، ووزنها فعيلة ، وهي مصدر يقال : حميت عن كذا حمية .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : " وكانوا أحق " الضمير يجوز أن يعود على المؤمنين ، وهو الظاهر أي : أحق بكلمة التقوى من الكفار . وقيل : يعود على الكفار أي : كانت قريش أحق بها لولا حرمانهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية