الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 18 ] آ. (3) قوله: أإذا متنا : قرأ العامة بالاستفهام، وابن عامر في رواية، وأبو جعفر والأعمش والأعرج بهمزة واحدة، فتحتمل الاستفهام كالجمهور، وإنما حذف الأداة للدلالة، وتحتمل الإخبار بذلك. والناصب للظرف في قراءة الجمهور مقدر أي: أنبعث أو أنرجع إذا متنا. وجواب "إذا" على قراءة الخبر محذوف أي: رجعنا. وقيل: قوله: "ذلك رجع" على حذف الفاء، وهذا رأي بعضهم. والجمهور لا يجوز ذلك إلا في شعر. وقال الزمخشري : "ويجوز أن يكون الرجع بمعنى المرجوع هو الجواب، ويكون من كلام الله تعالى، استبعادا لإنكارهم ما أنذروا به من البعث. والوقف على ما قبله على هذا التفسير حسن". فإن قلت: فما ناصب الظرف إذا كان الرجع بمعنى المرجوع؟ قلت: ما دل عليه المنذر من المنذر به وهو البعث، وأنحى عليه الشيخ في فهمه هذا الفهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية