الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين

                                                                                                                                                                                                                                      31 - وقال الذين كفروا ؛ أي: أبو جهل وذووه؛ لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ؛ أي: ما نزل قبل القرآن من كتب الله؛ أو القيامة والجنة والنار؛ حتى إنهم جحدوا أن يكون القرآن من الله؛ وأن يكون لما دل عليه من الإعادة حقيقة؛ ولو ترى إذ الظالمون موقوفون ؛ محبوسون؛ عند ربهم يرجع ؛ يرد؛ بعضهم إلى بعض القول ؛ في الجدال؛ أخبر عن عاقبة أمرهم؛ ومآلهم في الآخرة؛ فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ أو للمخاطب: "ولو ترى في الآخرة موقفهم وهم يتجاذبون أطراف المحاورة ويتراجعونها بينهم؛ لرأيت العجب"؛ فحذف الجواب؛ يقول الذين استضعفوا ؛ أي: الأتباع؛ للذين استكبروا ؛ أي: للرءوس؛ والمقدمين؛ لولا أنتم لكنا مؤمنين ؛ لولا دعاؤكم إيانا إلى الكفر؛ لكنا مؤمنين بالله ورسوله.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية