الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء

649 . وصححوا استدراك ما درس في كتابه من غيره إن يعرف      650 . صحته من بعض متن أو سند
كما إذا ثبته من يعتمد      651 . وحسنوا البيان كالمستشكل
كلمة في أصله فليسأل

التالي السابق


إذا درس من كتابه بعض المتن ، أو الإسناد بتقطيع ، أو بلل ، أو نحو ذلك فإنه يجوز له استدراكه من كتاب غيره ، إذا عرف صحته ، ووثق بصاحب الكتاب ، بأن يكون قد أخذه عن شيخه ، وهو ثقة ، أو نحو ذلك على الصحيح وممن فعل ذلك نعيم بن حماد وذهب بعض المحدثين إلى المنع من [ ص: 517 ] ذلك قال الخطيب : ولو بين ذلك كان أولى وهكذا الحكم فيما إذا شك المحدث في شيء فاستثبته من ثقة غيره من حفظه ، أو كتابه ، كما روي ذلك عن أبي عوانة وأحمد بن حنبل ، وغيرهما ويحسن أن يبين من ثبته كما فعل يزيد بن هارون ، وغيره ، وقد روينا في مسند أحمد ، قال حدثنا يزيد بن هارون ، قال أخبرنا عاصم بالكوفة ، فلم أكتبه فسمعت شعبة يحدث به ، فعرفته به عن عاصم ، عن عبد الله بن سرجس : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سافر قال اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر ، . . . الحديث وفي غير المسند عن يزيد ، قال أخبرنا عاصم وثبتني شعبة ، فإن بين أصل التثبيت ، ولم يبين من ثبته ، فلا بأس به ، فعله أبو داود في سننه عقب حديث الحكم بن حزن الكلفي ، فقال ثبتني في شيء منه بعض أصحابنا .

وقولي: ( كالمستشكل ) ، أي كما الحكم كذلك في مسألة ما إذا وجد في أصله كلمة من غريب العربية ، أو غيرها غير مقيدة ، وأشكلت عليه ، فجائز أن يسأل عنها أهل العلم بها ، ويرويها على ما يخبرونه به ، روي مثل ذلك عن أحمد وإسحاق وغيرهما .




الخدمات العلمية