الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      [ ص: 248 ] قلت : إن باع رجل سلعة مرابحة أو أشرك فيها رجلا أو ولاها ثم حط البائع عن هذا الذي أشرك ، أو هذا الذي ولي ، أو هذا الذي باع مرابحة الثمن كله ما قول مالك فيها ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : في الرجل يشتري السلعة فيشرك فيها رجلا فيحط البائع عن الرجل الثمن كله أيحط للشريك ما حط البائع عن الذي أشركه ؟

                                                                                                                                                                                      قال مالك : إذا حط الثمن كله فلا يحط عن الشريك قليل ولا كثير ، قال : وإنما يحط عن الشريك إذا حط البائع عن صاحبه ما يشبه أن يكون إنما أراد به وضيعة من الثمن ، فإذا جاء من ذلك ما لا يشبه أن يكون إنما أراد به وضيعة من الثمن يحط عنه النصف وما أشبهه فإنما هذا هبة أو صدقة وليس هذا وضيعة من رأس المال فلا يحط عنه قليلا ولا كثيرا .

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم : وأرى البيع مرابحة أو التولية أيضا مثل هذا ولم أسمعه من مالك

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية