الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى ؛ هذا جواب "فإذا جاءت الطامة الكبرى؛ فإن الأمر كذلك"؛ ومعنى "هي المأوى": أي: هي المأوى له؛ وقال قوم: الألف واللام بدل من الهاء؛ المعنى: "فهي مأواه"؛ لأن الألف واللام بدل من الهاء؛ وهذا كما تقول للإنسان: "غض الطرف يا هذا"؛ فلابس الألف واللام بدلا من الكاف؛ وإن كان المعنى: "غض طرفك"؛ لأن المخاطب يعلم أنك لا تأمره بغض طرف غيره"؛ قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                        فغض الطرف إنك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا



                                                                                                                                                                                                                                        وكذلك معنى فإن الجنة هي المأوى ؛ على ذلك التفسير.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية