الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        الذين [2] رفع بالابتداء ، ويجوز على قول سيبويه أن يكون في موضع نصب ببصير ( يظهرون) قراءة الحسن وأبي عمرو ونافع ، وقرأ [ ص: 372 ] أبو جعفر وشيبة ويحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي ( يظاهرون)؛ وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي وعاصم ( يظاهرون )؛ وحكى الكسائي أن في حرف أبي ( يتظاهرون) حجة لمن قرأ ( يظاهرون)؛ لأن التاء مدغمة في الظاء وأصح من هذا ما رواه نصر بن علي عن أبيه عن هارون قال : في حرف أبي ( يتظهرون) حجة لمن قرأ ( يظهرون) لأن التاء أدغمت في الظاء أيضا . ( ما هن أمهاتهم ) خبر "ما" شبهت بليس ، وقال الفراء بأمهاتهم فلما حذفت الباء بقي لها أثر فنصب الاسم . ( إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم ) مبتدأ وخبر ، و"إن" بمعنى "ما" ( وإنهم ليقولون منكرا من القول ) أي ما لا يصح ( وزورا ) [قال قتادة : أي كذبا ونصبت منكرا وزورا] ويقولون لو رفعته لانقلب المعنى ( وإن الله لعفو ) أي ذو عفو وصفح عمن تاب ( غفور ) له لا يعذبه بعد التوبة ، وقيل هذا لأنهم كانوا يطلقون في الجاهلية بالظهار . قال أبو قلابة : كان الرجل في الجاهلية إذا ظاهر من امرأته فهو طلاق بتات فلا يعود إليه أبدا ، فأنزل الله عز وجل هذا .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية