الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ؛ أي: "إذا كالوا لهم أو وزنوا لهم يخسرون"؛ أي: ينقصون في الكيل والوزن؛ ويجوز في اللغة "يخسرون"؛ يقال: "أخسرت الميزان؛ وخسرته"؛ ولا أعلم أحدا قرأ في هذا الموضع: "يخسرون"؛ ومن تأول معنى "كالوهم": كالوا لهم؛ لم يجز أن يقف على "كالوا"؛ حتى يصلها بـ "هم"؛ فيقول: كالوهم ؛ [ ص: 298 ] ومن الناس من يجعل "هم"؛ توكيدا لما في "كالوا"؛ فيجوز أن تقف؛ فتقول: "وإذا كالوا"؛ والاختيار أن تكون "هم"؛ في موضع نصب؛ بمعنى "كالوا لهم"؛ ولو كانت على معنى "كالوا"؛ ثم جاءت "هم"؛ توكيدا؛ لكان في المصحف ألف مثبتة قبل "هم".

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية