nindex.php?page=treesubj&link=29062قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=15ولا يخاف عقباها
أي فعل الله ذلك بهم غير خائف أن تلحقه تبعة الدمدمة من أحد قاله
ابن عباس والحسن وقتادة ومجاهد . والهاء في عقباها ترجع إلى الفعلة كقوله : من اغتسل يوم الجمعة فبها ونعمت أي بالفعلة والخصلة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي والضحاك والكلبي : ترجع إلى العاقر أي لم يخف الذي عقرها عقبى ما صنع . وقاله
ابن عباس أيضا . وفي الكلام تقديم وتأخير ، مجازه : إذ انبعث أشقاها ولا يخاف عقباها . وقيل : لا يخاف رسول الله
صالح عاقبة إهلاك قومه ، ولا يخشى ضررا يعود عليه من عذابهم ; لأنه قد أنذرهم ، ونجاه الله تعالى حين أهلكهم . وقرأ
نافع وابن عامر ( فلا ) بالفاء ، وهو الأجود ; لأنه يرجع إلى المعنى الأول أي فلا يخاف الله عاقبة إهلاكهم . والباقون بالواو ، وهي أشبه بالمعنى الثاني أي ولا يخاف الكافر عاقبة ما صنع . وروى
ابن وهب وابن القاسم عن
مالك قالا : أخرج إلينا
مالك مصحفا لجده ، وزعم أنه كتبه في أيام
عثمان بن عفان حين كتب المصاحف ، وفيه : ولا يخاف بالواو . وكذا هي في مصاحف
أهل مكة والعراقيين بالواو ، واختاره
أبو عبيد وأبو حاتم ، اتباعا لمصحفهم .
nindex.php?page=treesubj&link=29062قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=15وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا
أَيْ فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ بِهِمْ غَيْرُ خَائِفٍ أَنْ تَلْحَقَهُ تَبِعَةُ الدَّمْدَمَةِ مِنْ أَحَدٍ قَالَهُ
ابْنُ عَبَّاسٍ وَالْحَسَنُ وَقَتَادَةُ وَمُجَاهِدٌ . وَالْهَاءُ فِي عُقْبَاهَا تَرْجِعُ إِلَى الْفِعْلَةِ كَقَوْلِهِ : مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمْعَةَ فَبِهَا وَنِعْمَتْ أَيْ بِالْفِعْلَةِ وَالْخَصْلَةِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ وَالضَّحَّاكُ وَالْكَلْبِيُّ : تَرْجِعُ إِلَى الْعَاقِرِ أَيْ لَمْ يَخَفِ الَّذِي عَقَرَهَا عُقْبَى مَا صَنَعَ . وَقَالَهُ
ابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا . وَفِي الْكَلَامِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ ، مَجَازُهُ : إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا . وَقِيلَ : لَا يَخَافُ رَسُولُ اللَّهِ
صَالِحٌ عَاقِبَةَ إِهْلَاكِ قَوْمِهِ ، وَلَا يَخْشَى ضَرَرًا يَعُودُ عَلَيْهِ مِنْ عَذَابِهِمْ ; لِأَنَّهُ قَدْ أَنْذَرَهُمْ ، وَنَجَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى حِينَ أَهْلَكَهُمْ . وَقَرَأَ
نَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ ( فَلَا ) بِالْفَاءِ ، وَهُوَ الْأَجْوَدُ ; لِأَنَّهُ يَرْجِعُ إِلَى الْمَعْنَى الْأَوَّلِ أَيْ فَلَا يَخَافُ اللَّهُ عَاقِبَةَ إِهْلَاكِهِمْ . وَالْبَاقُونَ بِالْوَاوِ ، وَهِيَ أَشْبَهُ بِالْمَعْنَى الثَّانِي أَيْ وَلَا يَخَافُ الْكَافِرُ عَاقِبَةَ مَا صَنَعَ . وَرَوَى
ابْنُ وَهْبٍ وَابْنُ الْقَاسِمِ عَنْ
مَالِكٍ قَالَا : أَخْرَجَ إِلَيْنَا
مَالِكٌ مُصْحَفًا لِجَدِّهِ ، وَزَعَمَ أَنَّهُ كَتَبَهُ فِي أَيَّامِ
عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ حِينَ كَتَبَ الْمَصَاحِفَ ، وَفِيهِ : وَلَا يَخَافُ بِالْوَاوِ . وَكَذَا هِيَ فِي مَصَاحِفِ
أَهْلِ مَكَّةَ وَالْعِرَاقِيِّينَ بِالْوَاوِ ، وَاخْتَارَهُ
أَبُو عُبَيْدٍ وَأَبُو حَاتِمٍ ، اتِّبَاعًا لِمُصْحَفِهِمْ .