الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  قوله عز وجل : ( ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات ) الآية [ 5 ] .

                                                                                                                                                                  749 - أخبرنا سعيد بن محمد المقرئ قال : حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المديني قال : حدثنا أحمد بن عبد الرحمن السقطي قال : حدثنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا همام ، عن قتادة ، عن أنس قال : لما نزلت : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) قال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : هنيئا لك يا رسول الله ما أعطاك الله ، فما لنا ؟ فأنزل الله تعالى : ( ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار ) الآية .

                                                                                                                                                                  750 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الفقيه قال : أخبرنا أبو عمر بن أبي حفص قال : أخبرنا أحمد بن علي الموصلي قال : حدثنا عبد الله بن عمر قال : حدثنا يزيد بن زريع قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، عن أنس قال : نزلت هذه الآية على النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) عند رجوعه من الحديبية . نزلت وأصحابه مخالطون الحزن ، وقد حيل بينهم وبين نسكهم ، ونحروا الهدي بالحديبية . فلما أنزلت هذه الآية قال لأصحابه : " لقد أنزلت علي آية خير من الدنيا جميعها " . فلما تلاها النبي - صلى الله عليه وسلم - قال رجل من القوم : هنيئا مريئا يا رسول الله ، قد بين الله [ لنا ] ما يفعل بك ؟ فماذا يفعل بنا ؟ فأنزل الله تعالى : ( ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات ) الآية .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية