الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4902 باب: ما يقال عند المساء

                                                                                                                              وذكره النووي، في (باب الأدعية) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 42، 43، جـ 17، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له اللهم إني أسألك من خير هذه الليلة وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها [ ص: 600 ] اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر وفتنة الدنيا وعذاب القبر قال الحسن بن عبيد الله وزادني فيه زبيد عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله رفعه أنه قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه؛ قال: كان رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم - إذا أمسى، قال: أمسينا، وأمسى الملك لله، والحمد لله. لا إله إلا الله وحده، لا شريك له. اللهم ! إني أسألك: من خير هذه الليلة، وخير ما فيها. وأعوذ بك: من شرها، وشر ما فيها. اللهم ! إني أعوذ بك: من الكسل، والهرم، وسوء الكبر) .

                                                                                                                              قال عياض : رويناه: "الكبر": بإسكان الباء، وفتحها.

                                                                                                                              فالإسكان، بمعنى: التعاظم على الناس.

                                                                                                                              والفتح، بمعنى: الهرم، والخرف، والرد إلى أرذل العمر. كما في الحديث الآخر.

                                                                                                                              [ ص: 601 ] قال: وهذا أظهر، وأشهر: مما قبله.

                                                                                                                              قال: وبالفتح، ذكره الهروي.

                                                                                                                              وبالوجهين: ذكره الخطابي. وصوب الفتح. وتعضده رواية النسائي : "وسوء العمر".

                                                                                                                              (وفتنة الدنيا، وعذاب القبر. قال الحسن بن عبيد الله: وزادني فيه: زبيد، عن إبراهيم بن سويد، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله - رفعه - أنه قال: "لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير") .

                                                                                                                              وفي رواية أخرى: (إذا أصبح، قال ذلك أيضا: أصبحنا، وأصبح الملك لله) .

                                                                                                                              فيه: فضيلة هذا الذكر، وقوله: عند المساء، والصباح. وأخرجه أبو داود أيضا. وأورده الجزري في (العدة) .




                                                                                                                              الخدمات العلمية