الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                3885 ( 180 ) القوم يدفع بعضهم بعضا في البئر أو الماء .

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن حنش بن المعتمر قال : حفرت زبية باليمن للأسد فوقع فيها الأسد ، فأصبح الناس يتدافعون على رأس البئر ، فوقع فيها رجل فتعلق بآخر ، وتعلق الآخر بالآخر ، فهوى فيها أربعة فهلكوا فيها جميعا ، فلم يدر الناس كيف يصنعون ؟ فجاء علي فقال : إن شئتم قضيت بينكم بقضاء يكون جائزا بينكم حتى تأتوا النبي صلى الله عليه وسلم قال : فإني أجعل الدية على من حضر رأس البئر ، فجعل للأول الذي هو في البئر ربع الدية ، وللثاني ثلث الدية ، وللثالث نصف الدية ، وللرابع كاملة ، قال : فتراضوا على ذلك حتى أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه بقضاء علي ، فأجاز القضاء [ ص: 421 ]

                                                                                ( 2 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت عن عامر عن مسروق أن ستة غلمة ذهبوا يسبحون ، فغرق أحدهم ، فشهد ثلاثة على اثنين أنهما غرقاه ، وشهد اثنان على ثلاثة أنهما غرقوه ، فقضى على الثلاثة خمسي الدية ، وعلى الاثنين ثلاثة أخماس الدية .

                                                                                ( 3 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن فراس عن الشعبي عن مسروق أنه جعل الدية أسباعا : أربعة على ثلاثة ، وثلاثة على أربعة .

                                                                                ( 4 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مسهر عن سعيد عن قتادة عن خلاس قال : استأجر رجل أربعة رجال ليحفروا له بئرا ، فحفروها فانخسفت بهم البئر ، فمات أحدهم ، فرفع ذلك إلى علي ، فضمن الثلاثة ثلاثة أرباع الدية ، وطرح عنهم ربع الدية .

                                                                                ( 5 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا أبو مالك عن علي بن الأقمر أن رجلا استأجر ثلاثة يحفرون له حائطا ، فضربوا في أصله جميعا ، فوقع عليهم فمات أحدهم ، فاختصموا إلى شريح ، فقضى على الباقيين بثلثي الدية [ ص: 422 ]

                                                                                ( 6 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري أنه سئل عن أجراء استؤجروا يهدمون حائطا فخر عليهم ، فمات بعضهم أنه يغرم بعضهم لبعض الدية على من بقي .

                                                                                ( 7 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا موسى بن علي عن أبيه قال : جاء أعمى ينشد الناس في زمان عمر يقول

                                                                                : يا أيها الناس لقيت منكرا هل يعقل الأعمى الصحيح المبصرا     خرا معا كلاهما تكسرا

                                                                                قال وكيع : كانوا يرون أن رجلا صحيحا كان يقود أعمى فوقعا في بئر ، فوقع عليه ، فإما قلله وإما جرحه ، فضمن الأعمى .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية