الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        5914 - وأما قول مالك في الذي يصيبه الزحام يوم الجمعة فيركع ولا يقدر على أن يسجد حتى يقوم الإمام أو يفرغ من صلاته : إنه إن قدر على أن يسجد ، إن كان قد ركع فليسجد إذا قام الناس . وإن لم يقدر على أن يسجد حتى يفرغ الإمام من صلاته ، فإنه أحب إلي أن يبتدئ صلاته ظهرا أربعا .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        5915 - قال أبو عمر : من زوحم عن ركعة لم تتم له مع الإمام حتى سلم ولا كان ممن عقد مع إمامه في الجمعة ركعة غيرها ، فهذا رجل يجب عليه أن يصلي ظهرا أربعا ; لأنه لم يدرك من صلاته ركعة مع إمامه فيبني عليها ، فهذا واجب عليه الابتداء عند الفقهاء ، لا يقولون فيه : يستحب ذلك له .

                                                                                                                        [ ص: 68 ] 5916 - ووجه الاستحباب من مالك هاهنا فهو على معنى اختياره ، ومذهب من مذاهب من قبله من الفقهاء الذين وصفنا أقوالهم ، وذلك واجب عنده وعند أصحابه .

                                                                                                                        5917 - وإذا كان ذلك فوجهه عند أصحابه الابتداء بالظهر في الذي زوحم ولم يدرك غير تلك الركعة التي زوحم عند سجودها حتى سلم الإمام والله أعلم .




                                                                                                                        الخدمات العلمية