الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          فإن دعاه اثنان قدم أسبقهما ، وحكى هل للسبق بالقول أو الباب ؟ فيه وجهان ( م 5 ) ثم أقربهما ، قال في المغني والكافي : جوارا ثم رحما .

                                                                                                          وفي المحرر والرعاية عكسه .

                                                                                                          وفي المقنع والمستوعب : يقدم أسبقهما ثم [ ص: 305 ] أدينهما ثم أقربهما جوارا ، وقيل : الأدين بعد الأقرب جوارا ، ثم يقرع ( م 6 ) .

                                                                                                          [ ص: 304 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 304 ] مسألة 5 ) قوله : فإن دعاه اثنان قدم أسبقهما ، وحكى هل السبق بالقول أو الباب ؟ فيه وجهان ، انتهى .

                                                                                                          ( أحدهما ) السبق بالقول ، وهو الصواب ، وهو ظاهر كلام أكثر الأصحاب ، ولا سيما في المغني والشرح والرعاية والوجيز وتجريد العناية وغيرهم .

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) السبق بالباب ، ( قلت ) : وهو ضعيف ، وإطلاق المصنف فيه شيء ولكن أتى في إطلاق الخلاف بصيغة التمريض ، والصواب الأول [ ص: 305 ]

                                                                                                          ( مسألة 6 ) قوله : ثم أقربهما ، قال في المغني والكافي : جوارا ثم رحما ، وفي المحرر والرعاية عكسه .

                                                                                                          وفي المقنع والمستوعب : يقدم أسبقهما ثم أدينهما ثم أقربهما جوارا ، وقيل : الأدين بعد الأقرب جوارا ، ثم يقرع ، انتهى . ما قاله في المقنع والمستوعب قاله في الهداية والمذهب ومسبوك الذهب والهادي .

                                                                                                          وقال في الخلاصة : والكافي ونهاية ابن رزين : فإن استويا أجاب أقربهما بابا ، زاد في الخلاصة : وتقدم إجابة الفقير منهما ، وزاد في الكافي : فإن استويا أجاب أقربهما رحما ، فإن استويا أجاب أدينهما ، فإن استويا أقرع بينهما .

                                                                                                          وكذا قال في المغني والشرح ، وما قاله في المحرر قطع به في النظم والوجيز والحاوي الصغير وتذكرة ابن عبدوس وغيرهم ، وقدمه في الرعايتين .

                                                                                                          وفي تجريد العناية : أدين ثم أقرب جوارا ثم رحما ثم قارع .

                                                                                                          وفي الفصول : إن لم يسبق أحدهما الآخر فقال أصحابنا : ينظر أقربهما دارا فيقدم في الإجابة .

                                                                                                          وفي البلغة : فإن استويا أجاب أقربهما جوارا ، فإن استويا قدم أدينهما ، انتهى .

                                                                                                          ( قلت ) : الصواب تقديم الأدين ثم الأقرب جوارا ثم رحما ثم قرعة .




                                                                                                          الخدمات العلمية