الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 4577 ) فصل : وإن ألحقته القافة بكافر أو رقيق ، لم يحكم بكفره ولا رقه ; لأن الحرية والإسلام ثبتا له بظاهر الدار ، فلا يزول ذلك بمجرد الشبه والظن ، كما لم يزل ذلك بمجرد الدعوى من المنفرد . وإنما قبلنا قول القائف في النسب ، للحاجة إلى إثباته ، ولكونه غير مخالف للظاهر ، ولهذا اكتفينا فيه بمجرد الدعوى من المنفرد ، ولا حاجة إلى إثبات رقه وكفره ، وإثباتهما يخالف الظاهر . ولو ادعى نسب اللقيط إنسان ، فألحق نسبه به ، لانفراده بالدعوى ، ثم جاء آخر فادعاه ، لم يزل نسبه عن الأول ; لأنه حكم له به ، فلا يزول بمجرد الدعوى . فإن ألحقته به القافة ، لحق به ، وانقطع عن الأول ; لأنها بينة في إلحاق النسب ، ويزول بها الحكم الثابت بمجرد الدعوى ، كالشهادة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية