nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91nindex.php?page=treesubj&link=28980_7943_7961_7956ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=93إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون لما ذكر سبحانه المعذرين ، ذكر بعدهم أهل الأعذار الصحيحة المسقطة للغزو ، وبدأ بالعذر في أصل الخلقة ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91ليس على الضعفاء وهم أرباب الزمانة والهرم والعمى والعرج ونحو ذلك ، ثم ذكر العذر العارض فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91ولا على المرضى والمراد بالمرض : كل ما يصدق عليه اسم المرض لغة أو شرعا ، وقيل : إنه يدخل في المرض الأعمى والأعرج ونحوهما .
ثم ذكر العذر الراجع إلى المال لا إلى البدن فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون أي ليست لهم أموال ينفقونها فيما يحتاجون إليه من التجهز للجهاد ، فنفى سبحانه عن هؤلاء الحرج ، وأبان أن الجهاد مع هذه الأعذار ساقط عنهم غير واجب عليهم مقيدا بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91إذا نصحوا لله ورسوله وأصل النصح إخلاص العمل من الغش ، ومنه التوبة النصوح .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17213نفطويه : نصح الشيء : إذا خلص ، ونصح له القول : أي أخلصه له ،
والنصح لله : الإيمان به والعمل بشريعته ، وترك ما يخالفها كائنا ما كان ، ويدخل تحته دخولا أوليا نصح عباده ، ومحبة المجاهدين في سبيله ، وبذل النصيحة لهم في أمر الجهاد ، وترك المعاونة لأعدائهم بوجه من الوجوه ،
ونصيحة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - : التصديق بنبوته وبما جاء به ، وطاعته في كل ما يأمر به أو ينهى عنه ، وموالاة من والاه ، ومعاداة من عاداه ، ومحبته وتعظيم سنته ، وإحياؤها بعد موته بما تبلغ إليه القدرة .
وقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020374الدين النصيحة ثلاثا قالوا : لمن ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين ، وعامتهم وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91ما على المحسنين من سبيل مقررة لمضمون ما سبق : أي ليس على المعذورين الناصحين من سبيل : أي طريق عقاب ومؤاخذة ، و ( من ) مزيدة للتأكيد ، وعلى هذا فيكون لفظ المحسنين موضوعا في موضع الضمير الراجع إلى المذكورين سابقا ، أو يكون المراد : ما على جنس المحسنين من سبيل ، وهؤلاء المذكورون سابقا من جملتهم ، فتكون الجملة تعليلية ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91والله غفور رحيم تذييلية ، وفي معنى هذه الآية قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286لا يكلف الله نفسا إلا وسعها [ البقرة : 286 ] . وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج [ النور : 61 ] ، وإسقاط التكليف عن هؤلاء المعذورين لا يستلزم عدم ثبوت ثواب الغزو لهم الذي عذرهم الله عنه مع رغبتهم إليه لولا حبسهم العذر عنه ، ومنه حديث
أنس عند
أبي داود ،
وأحمد ، وأصله في الصحيحين أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020375لقد تركتم بعدكم قوما ما سرتم من مسير ، ولا أنفقتم من نفقة ، ولا قطعتم واديا ، إلا وهم معكم فيه ، قالوا : يا رسول الله وكيف يكونون معنا وهم بالمدينة ؟ فقال : حبسهم العذر .
وأخرجه
أحمد ،
ومسلم ، من حديث
جابر .
ثم ذكر الله سبحانه من جملة المعذورين من تضمنه قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه والعطف على جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91ما على المحسنين أي ولا على الذين إذا ما أتوك إلى آخره من سبيل ، ويجوز أن تكون عطفا على الضعفاء : أي ولا على الذين إذا ما أتوك إلى آخره حرج .
والمعنى : أن من جملة المعذورين هؤلاء الذين أتوك لتحملهم على ما يركبون عليه في الغزو فلم تجد ذلك الذي طلبوه منك .
قيل : وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92لا أجد ما أحملكم عليه في محل نصب على الحال من الكاف في أتوك بإضمار قد : أي إذا ما أتوك قائلا : لا أجد ، وقيل : هي بدل من أتوك ، وقيل : جملة معترضة بين الشرط والجزاء ، والأول أولى .
وقوله : تولوا جواب " إذا " ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92وأعينهم تفيض من الدمع في محل نصب على الحال : أي تولوا عنك لما قلت لهم : لا أجد ما أحملكم عليه حال كونهم باكين ، و حزنا منصوب على المصدرية ، أو على العلية ، أو الحالية ، و ألا يجدوا مفعول له ، وناصبه حزنا .
وقال
الفراء : " أن لا " بمعنى ليس : أي حزنا أن ليس يجدوا ، وقيل : المعنى : حزنا على أن لا يجدوا ، وقيل : المعنى : حزنا أنهم لا يجدون ما ينفقون لا عند أنفسهم ولا عندك .
ثم ذكر الله سبحانه من عليه السبيل من المتخلفين فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=93إنما السبيل أي طريق العقوبة
[ ص: 592 ] والمؤاخذة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=93على الذين يستأذنونك في التخلف عن الغزو ، والحال أنهم أغنياء أي يجدون ما يحملهم وما يتجهزون به ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=93رضوا بأن يكونوا مع الخوالف مستأنفة كأنه قيل : ما بالهم استأذنوا وهم أغنياء ، وقد تقدم تفسير الخوالف قريبا .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=93وطبع الله على قلوبهم معطوفة على رضوا أي سبب الاستئذان مع الغنى أمران : أحدهما : الرضا بالصفقة الخاسرة ، وهي أن يكونوا مع الخوالف ، والثاني : الطبع من الله على قلوبهم فهم بسبب هذا الطبع لا يعلمون ما فيه الربح لهم حتى يختاروه على ما فيه الخسر .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني ، في الأفراد ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت قال :
كنت أكتب لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فنزلت براءة ، فكنت أكتب ما أنزل عليه ، فإني لواضع القلم عن أذني إذ أمرنا بالقتال ، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ينظر ما ينزل عليه إذ جاء أعمى فقال : كيف بي يا رسول الله وأنا أعمى ؟ فنزلت : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91ليس على الضعفاء الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
قتادة ، قال : أنزلت هذه الآية في
عابد بن عمر المزني .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
مجاهد قال : نزل من عند قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43عفا الله عنك [ التوبة : 43 ] إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم في المنافقين .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
الضحاك ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91ما على المحسنين من سبيل قال : ما على هؤلاء من سبيل بأنهم نصحوا لله ورسوله ولم يطيقوا الجهاد ، فعذرهم الله وجعل لهم من الأجر ما جعل للمجاهدين ، ألم تسمع أن الله يقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر [ النساء : 95 ] فجعل الله للذين عذر من الضعفاء ، وأولي الضرر ، والذين لا يجدون ما ينفقون من الأجر مثل ما جعل للمجاهدين .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91ما على المحسنين من سبيل قال والله لأهل الإساءة غفور رحيم وأخرج
ابن مردويه ،
عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92ولا على الذين إذا ما أتوك الآية ، قال : أمر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن ينبعثوا غازين معه ، فجاءت عصابة من أصحابه فيهم nindex.php?page=showalam&ids=5078عبد الله بن مغفل المزني ، فقالوا : يا رسول الله احملنا ، فقال : والله ما أجد ما أحملكم عليه ، فتولوا ولهم بكاء ، وعزيز عليهم أن يجلسوا عن الجهاد ولا يجدون نفقة ولا محملا ، فأنزل الله عذرهم nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92ولا على الذين إذا ما أتوك الآية .
وأخرج
ابن سعد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=5078عبد الله بن مغفل قال : إني لا أجد الرهط الذين ذكر الله
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب قال : هم سبعة نفر ؛ من
بني عمر بن عوف :
سالم بن عمير ، ومن
بني واقف :
حرمي بن عمرو ، ومن
بني مازن بن النجار :
عبد الرحمن بن كعب يكنى أبا ليلى ، ومن
بني المعلى :
سلمان بن صخر ، ومن
بني حارثة :
عبد الرحمن بن زيد أبو عبلة ، ومن
بني سلمة :
عمرو بن غنمة وعبد الله بن عمرو المزني ، وقد اتفق الرواة على بعض هؤلاء السبعة ، واختلفوا في البعض ولا يأتي التطويل في ذلك بكثير فائدة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ،
وابن المنذر ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ،
ويزيد بن رومان ،
وعبد الله بن أبي بكر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16276وعاصم بن عمر بن قتادة ، وغيرهم
أن رجالا من المسلمين أتوا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهم البكاءون ، وهم سبعة نفر من الأنصار وغيرهم ، ثم ذكروا أسماءهم ، وفيه فاستحملوا رسول الله ، وكانوا أهل حاجة ، قال : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92لا أجد ما أحملكم عليه .
وأخرج
أبو الشيخ ،
وابن مردويه ، عن
الحسن قال : كان
nindex.php?page=showalam&ids=249معقل بن يسار من البكائين الذين قال الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92لا أجد ما أحملكم عليه قال : الماء والزاد .
وأخرج
ابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16626علي بن صالح قال : حدثني مشيخة من
جهينة قالوا : أدركنا الذين سألوا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الحملان ، فقالوا : ما سألناه إلا الحملان على النعال .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12358إبراهيم بن أدهم ، عمن حدثه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قال : ما سألوه الدواب ما سألوه إلا النعال .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14117الحسن بن صالح في الآية قال : استحملوه النعال .
وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=93إنما السبيل على الذين يستأذنونك قال : هي وما بعدها إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=96فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين [ التوبة : 96 ] في المنافقين .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91nindex.php?page=treesubj&link=28980_7943_7961_7956لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=93إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ لَمَّا ذَكَرَ سُبْحَانَهُ الْمُعَذِّرِينَ ، ذَكَرَ بَعْدَهُمْ أَهْلَ الْأَعْذَارِ الصَّحِيحَةِ الْمُسْقِطَةِ لِلْغَزْوِ ، وَبَدَأَ بِالْعُذْرِ فِي أَصْلِ الْخِلْقَةِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَهُمْ أَرْبَابُ الزَّمَانَةِ وَالْهَرَمِ وَالْعَمَى وَالْعَرَجِ وَنَحْوِ ذَلِكَ ، ثُمَّ ذَكَرَ الْعُذْرَ الْعَارِضَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَالْمُرَادُ بِالْمَرَضِ : كُلُّ مَا يَصْدُقُ عَلَيْهِ اسْمُ الْمَرَضِ لُغَةً أَوْ شَرْعًا ، وَقِيلَ : إِنَّهُ يَدْخُلُ فِي الْمَرَضِ الْأَعْمَى وَالْأَعْرَجِ وَنَحْوُهُمَا .
ثُمَّ ذَكَرَ الْعُذْرَ الرَّاجِعَ إِلَى الْمَالِ لَا إِلَى الْبَدَنِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ أَيْ لَيْسَتْ لَهُمْ أَمْوَالٌ يُنْفِقُونَهَا فِيمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنَ التَّجَهُّزِ لِلْجِهَادِ ، فَنَفَى سُبْحَانَهُ عَنْ هَؤُلَاءِ الْحَرَجَ ، وَأَبَانَ أَنَّ الْجِهَادَ مَعَ هَذِهِ الْأَعْذَارِ سَاقِطٌ عَنْهُمْ غَيْرُ وَاجِبٍ عَلَيْهِمْ مُقَيَّدًا بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَصْلُ النُّصْحِ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ مِنَ الْغِشِّ ، وَمِنْهُ التَّوْبَةُ النَّصُوحُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17213نَفْطَوَيْهِ : نَصَحَ الشَّيْءُ : إِذَا خَلُصَ ، وَنَصَحَ لَهُ الْقَوْلَ : أَيْ أَخْلَصَهُ لَهُ ،
وَالنُّصْحُ لِلَّهِ : الْإِيمَانُ بِهِ وَالْعَمَلُ بِشَرِيعَتِهِ ، وَتَرْكُ مَا يُخَالِفُهَا كَائِنًا مَا كَانَ ، وَيَدْخُلُ تَحْتَهُ دُخُولًا أَوَّلِيًّا نُصْحُ عِبَادِهِ ، وَمَحَبَّةُ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ ، وَبَذْلُ النَّصِيحَةِ لَهُمْ فِي أَمْرِ الْجِهَادِ ، وَتَرْكُ الْمُعَاوَنَةِ لِأَعْدَائِهِمْ بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ ،
وَنَصِيحَةُ الرَّسُولِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : التَّصْدِيقُ بِنُبُوَّتِهِ وَبِمَا جَاءَ بِهِ ، وَطَاعَتُهُ فِي كُلِّ مَا يَأْمُرُ بِهِ أَوْ يَنْهَى عَنْهُ ، وَمُوَالَاةُ مَنْ وَالَاهُ ، وَمُعَادَاةُ مَنْ عَادَاهُ ، وَمَحَبَّتُهُ وَتَعْظِيمُ سُنَّتِهِ ، وَإِحْيَاؤُهَا بَعْدَ مَوْتِهِ بِمَا تَبْلُغُ إِلَيْهِ الْقُدْرَةُ .
وَقَدْ ثَبَتَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020374الدِّينُ النَّصِيحَةُ ثَلَاثًا قَالُوا : لِمَنْ ؟ قَالَ : لِلَّهِ ، وَلِكِتَابِهِ ، وَلِرَسُولِهِ ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَعَامَّتِهِمْ وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ مُقَرِّرَةٌ لِمَضْمُونِ مَا سَبَقَ : أَيْ لَيْسَ عَلَى الْمَعْذُورِينَ النَّاصِحِينَ مِنْ سَبِيلٍ : أَيْ طَرِيقِ عِقَابٍ وَمُؤَاخَذَةٍ ، وَ ( مِنْ ) مَزِيدَةٌ لِلتَّأْكِيدِ ، وَعَلَى هَذَا فَيَكُونُ لَفْظُ الْمُحْسِنِينَ مَوْضُوعًا فِي مَوْضِعِ الضَّمِيرِ الرَّاجِعِ إِلَى الْمَذْكُورِينَ سَابِقًا ، أَوْ يَكُونُ الْمُرَادُ : مَا عَلَى جِنْسِ الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ ، وَهَؤُلَاءِ الْمَذْكُورُونَ سَابِقًا مِنْ جُمْلَتِهِمْ ، فَتَكُونُ الْجُمْلَةُ تَعْلِيلِيَّةً ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ تَذْيِيلِيَّةً ، وَفِي مَعْنَى هَذِهِ الْآيَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [ الْبَقَرَةِ : 286 ] . وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ [ النُّورِ : 61 ] ، وَإِسْقَاطُ التَّكْلِيفِ عَنْ هَؤُلَاءِ الْمَعْذُورِينَ لَا يَسْتَلْزِمُ عَدَمَ ثُبُوتِ ثَوَابِ الْغَزْوِ لَهُمُ الَّذِي عَذَرَهُمُ اللَّهُ عَنْهُ مَعَ رَغْبَتِهِمْ إِلَيْهِ لَوْلَا حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ عَنْهُ ، وَمِنْهُ حَدِيثُ
أَنَسٍ عِنْدَ
أَبِي دَاوُدَ ،
وَأَحْمَدَ ، وَأَصْلُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020375لَقَدْ تَرَكْتُمْ بَعْدَكُمْ قَوْمًا مَا سِرْتُمْ مِنْ مَسِيرٍ ، وَلَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ ، وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا ، إِلَّا وَهُمْ مَعَكُمْ فِيهِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَكُونُونَ مَعَنَا وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ ؟ فَقَالَ : حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ .
وَأَخْرَجَهُ
أَحْمَدُ ،
وَمُسْلِمٌ ، مِنْ حَدِيثِ
جَابِرٍ .
ثُمَّ ذَكَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ جُمْلَةِ الْمَعْذُورِينَ مَنْ تَضَمَّنَهُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ وَالْعَطْفُ عَلَى جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ أَيْ وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ إِلَى آخِرِهِ مِنْ سَبِيلٍ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ عَطْفًا عَلَى الضُّعَفَاءِ : أَيْ وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ إِلَى آخِرِهِ حَرَجٌ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّ مِنْ جُمْلَةِ الْمَعْذُورِينَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ عَلَى مَا يَرْكَبُونَ عَلَيْهِ فِي الْغَزْوِ فَلَمْ تَجِدْ ذَلِكَ الَّذِي طَلَبُوهُ مِنْكَ .
قِيلَ : وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ مِنَ الْكَافِ فِي أَتَوْكَ بِإِضْمَارِ قَدْ : أَيْ إِذَا مَا أَتَوْكَ قَائِلًا : لَا أَجِدُ ، وَقِيلَ : هِيَ بَدَلٌ مِنْ أَتَوْكَ ، وَقِيلَ : جُمْلَةٌ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ الشَّرْطِ وَالْجَزَاءِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
وَقَوْلُهُ : تُوَلُّوا جَوَابُ " إِذَا " ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ : أَيْ تَوَلَّوْا عَنْكَ لَمَّا قُلْتَ لَهُمْ : لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ حَالَ كَوْنِهِمْ بَاكِينَ ، وَ حَزَنًا مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِيَّةِ ، أَوْ عَلَى الْعِلِّيَّةِ ، أَوِ الْحَالِيَّةِ ، وَ أَلَّا يَجِدُوا مَفْعُولٌ لَهُ ، وَنَاصِبُهُ حَزَنًا .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : " أَنْ لَا " بِمَعْنَى لَيْسَ : أَيْ حَزَنًا أَنْ لَيْسَ يَجِدُوا ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : حَزَنًا عَلَى أَنْ لَا يَجِدُوا ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : حَزَنًا أَنَّهُمْ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ لَا عِنْدَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا عِنْدَكَ .
ثُمَّ ذَكَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مَنْ عَلَيْهِ السَّبِيلُ مِنَ الْمُتَخَلِّفِينَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=93إِنَّمَا السَّبِيلُ أَيْ طَرِيقُ الْعُقُوبَةِ
[ ص: 592 ] وَالْمُؤَاخَذَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=93عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ فِي التَّخَلُّفِ عَنِ الْغَزْوِ ، وَالْحَالُ أَنَّهُمْ أَغْنِيَاءُ أَيْ يَجِدُونَ مَا يَحْمِلُهُمْ وَمَا يَتَجَهَّزُونَ بِهِ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=93رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ مُسْتَأْنَفَةٌ كَأَنَّهُ قِيلَ : مَا بَالُهُمُ اسْتَأْذَنُوا وَهُمْ أَغْنِيَاءُ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الْخَوَالِفِ قَرِيبًا .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=93وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَعْطُوفَةٌ عَلَى رَضُوا أَيْ سَبَبُ الِاسْتِئْذَانِ مَعَ الْغِنَى أَمْرَانِ : أَحَدُهُمَا : الرِّضَا بِالصَّفْقَةِ الْخَاسِرَةِ ، وَهِيَ أَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ ، وَالثَّانِي : الطَّبْعُ مِنَ اللَّهِ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ بِسَبَبِ هَذَا الطَّبْعِ لَا يَعْلَمُونَ مَا فِيهِ الرِّبْحُ لَهُمْ حَتَّى يَخْتَارُوهُ عَلَى مَا فِيهِ الْخُسْرُ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14269وَالدَّارَقُطْنِيُّ ، فِي الْأَفْرَادِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=47زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ :
كُنْتُ أَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَنَزَلَتْ بَرَاءَةٌ ، فَكُنْتُ أَكْتُبُ مَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ ، فَإِنِّي لَوَاضِعٌ الْقَلَمَ عَنْ أُذُنِي إِذْ أُمِرْنَا بِالْقِتَالِ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَنْظُرُ مَا يَنْزِلُ عَلَيْهِ إِذْ جَاءَ أَعْمَى فَقَالَ : كَيْفَ بِي يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَنَا أَعْمَى ؟ فَنَزَلَتْ : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، قَالَ : أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي
عَابِدِ بْنِ عُمَرَ الْمُزَنِيِّ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : نَزَلَ مِنْ عِنْدِ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43عَفَا اللَّهُ عَنْكَ [ التَّوْبَةِ : 43 ] إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ فِي الْمُنَافِقِينَ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ قَالَ : مَا عَلَى هَؤُلَاءِ مِنْ سَبِيلٍ بِأَنَّهُمْ نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَلَمْ يُطِيقُوا الْجِهَادَ ، فَعَذَرَهُمُ اللَّهُ وَجَعَلَ لَهُمْ مِنَ الْأَجْرِ مَا جَعَلَ لِلْمُجَاهِدِينَ ، أَلَمْ تَسْمَعْ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ [ النِّسَاءِ : 95 ] فَجَعَلَ اللَّهُ لِلَّذِينِ عَذَرَ مِنَ الضُّعَفَاءِ ، وَأُولِي الضَّرَرِ ، وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلَ مَا جَعَلَ لِلْمُجَاهِدِينَ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=91مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ قَالَ وَاللَّهُ لِأَهْلِ الْإِسَاءَةِ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ الْآيَةَ ، قَالَ : أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَنْبَعِثُوا غَازِينَ مَعَهُ ، فَجَاءَتْ عِصَابَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فِيهِمْ nindex.php?page=showalam&ids=5078عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيُّ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ احْمِلْنَا ، فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ ، فَتُوَلُّوا وَلَهُمْ بُكَاءٌ ، وَعَزِيزٌ عَلَيْهِمْ أَنْ يَجْلِسُوا عَنِ الْجِهَادِ وَلَا يَجِدُونَ نَفَقَةً وَلَا مَحْمَلًا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عُذْرَهُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ سَعْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=5078عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ : إِنِّي لَا أَجِدُ الرَّهْطَ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : هُمْ سَبْعَةُ نَفَرٍ ؛ مِنْ
بَنِي عُمَرَ بْنِ عَوْفٍ :
سَالِمُ بْنُ عُمَيْرٍ ، وَمِنْ
بَنِي وَاقِفٍ :
حَرَمِيُّ بْنُ عَمْرٍو ، وَمِنْ
بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ :
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَعْبٍ يُكْنَى أَبَا لَيْلَى ، وَمِنْ
بَنِي الْمُعَلَّى :
سَلْمَانُ بْنُ صَخْرٍ ، وَمِنْ
بَنِي حَارِثَةَ :
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ أَبُو عَبْلَةَ ، وَمِنْ
بَنِي سَلَمَةَ :
عَمْرُو بْنُ غَنَمَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الْمُزَنِيُّ ، وَقَدِ اتَّفَقَ الرُّوَاةُ عَلَى بَعْضِ هَؤُلَاءِ السَّبْعَةِ ، وَاخْتَلَفُوا فِي الْبَعْضِ وَلَا يَأْتِي التَّطْوِيلُ فِي ذَلِكَ بِكَثِيرِ فَائِدَةٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيِّ ،
وَيَزِيدَ بْنِ رُومَانَ ،
وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16276وَعَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، وَغَيْرِهِمْ
أَنَّ رِجَالًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَهُمُ الْبَكَّاءُونَ ، وَهُمْ سَبْعَةُ نَفَرٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَغَيْرِهِمْ ، ثُمَّ ذَكَرُوا أَسْمَاءَهُمْ ، وَفِيهِ فَاسْتَحْمَلُوا رَسُولَ اللَّهِ ، وَكَانُوا أَهْلَ حَاجَةٍ ، قَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ : كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=249مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ مِنَ الْبَكَّائِينَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ قَالَ : الْمَاءُ وَالزَّادُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16626عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مَشْيَخَةٌ مِنْ
جُهَيْنَةَ قَالُوا : أَدْرَكْنَا الَّذِينَ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - الْحِمْلَانَ ، فَقَالُوا : مَا سَأَلْنَاهُ إِلَّا الْحِمْلَانَ عَلَى النِّعَالِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12358إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قَالَ : مَا سَأَلُوهُ الدَّوَابَّ مَا سَأَلُوهُ إِلَّا النِّعَالَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14117الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : اسْتَحْمَلُوهُ النِّعَالَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=93إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ قَالَ : هِيَ وَمَا بَعْدَهَا إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=96فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ [ التَّوْبَةِ : 96 ] فِي الْمُنَافِقِينَ .