1968 - وعن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : أبي هريرة ، قيل : يا رسول الله أهي ليلة القدر ؟ قال : " لا ، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله آخر ليلة في رمضان " . رواه يغفر لأمته في أحمد .
كتاب الصوم
التالي
السابق
1968 - ( وعن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " يغفر لأمته " ) أي لكل الصائمين منهم ، قال أبي هريرة الطيبي : هذا حكاية معنى ما تلفظ به - صلى الله عليه وسلم - لا لفظه ، أي الذي هو يغفر لأمتي " في " والمراد مغفرته الكاملة ورحمته الشاملة فلا ينافي ما سبق من أن أوسطه مغفرة " آخر ليلة في رمضان " هذا بظاهره رد على من اختار أن قيل : يا رسول الله أهي ليلة القدر ؟ قال : لا هي ليلة تسع وعشرين ، إذ قد تكون آخر ليلة منه ، ويمكن تأويله بأن يقال : لا ، أي ليس سبب المغفرة كونها ليلة القدر ، بل سببها كونها آخر ليلة ويمكن أن تكون هي ليلة القدر ، وأن تكون غيرها من بقية ليالي عشر الأخير ، ويؤيده قوله " ولكن " بالتشديد ويخفف " العامل " أي ولكن سببها أن العامل " إنما يوفى " أي يعطى وافيا " أجره " بالنصب على أنه مفعول ثان ، وفى نسخة بالرفع على أنه نائب فاعل ، والمفعول الثاني مقدر أي إياه " إذا قضى عمله " أي أحكمه وفرغ منه ، وقال ليلة القدر الطيبي : استدراك لسؤالهم عن سبب المغفرة كأنهم ظنوا أن الليلة الأخيرة هي ليلة القدر بسبب المغفرة ، فبين - صلى الله عليه وسلم - أن سببها هو إفراغ العبد عن العمل ، وهو مطرد في كل عمل اهـ والأظهر وضع الزمان موضع السبب لأن ليلة القدر نفسها ليست سببا بل هي زمان العبادة وهي سبب المغفرة ، وفى قضى بمعنى فرغ مجاز المشارفة ، أو لأنه قد نوى حينئذ صوم اليوم الآتي فكأنه صام ، ولا يبعد أن يراد بآخر ليلة في رمضان ليلة العيد والنسبة بأدنى ملابسة كما في عيد رمضان ، والله المستعان ( رواه أحمد ) .