nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=94nindex.php?page=treesubj&link=28980_30564_30563يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=95سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=96يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=97الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=94يعتذرون إليكم إخبار من الله سبحانه عن المنافقين المتعذرين بالباطل بأنهم يعتذرون إلى المؤمنين إذا رجعوا من الغزو ، وهذا كلام مستأنف .
وإنما قال : إليهم أي إلى المعتذرين بالباطل ولم يقل إلى
المدينة ، لأن مدار الاعتذار هو الرجوع إليهم لا الرجوع إلى
المدينة ، وربما يقع الاعتذار عند الملاقاة قبل الوصول إليها ، ثم أخبر الله سبحانه رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بما يجيب به عليهم ، فقال :
[ ص: 593 ] nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=94قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم فنهاهم أولا عن الاعتذار بالباطل ، ثم علله بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=94لن نؤمن لكم أي لن نصدقكم ، كأنهم ادعوا أنهم صادقون في اعتذارهم ، لأن غرض المعتذر أن يصدق فيما يعتذر به ، فإذا عرف أنه لا يصدق ترك الاعتذار ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=94قد نبأنا الله من أخباركم تعليلية للتي قبلها : أي لا يقع منا تصديق لكم لأن الله قد أعلمنا بالوحي ما هو مناف لصدق اعتذاركم ، وإنما خص الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - بالجواب عليهم ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=94قل لا تعتذروا مع أن الاعتذار منهم كائن إلى جميع المؤمنين ، لأنه - صلى الله عليه وآله وسلم - رأسهم ، والمتولي لما يرد عليهم من جهة الغير ، ويحتمل أن يكون المراد بالضمير في قوله : إليكم هو الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - على التأويل المشهور في مثل هذا .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=94وسيرى الله عملكم أي ما ستفعلونه من الأعمال فيما بعد هل تقلعون عما أنتم عليه الآن من الشر أم تبقون عليه ؟ .
وقوله : ورسوله معطوف على الاسم الشريف ، ووسط مفعول الرؤية إيذانا ، بأن رؤية الله سبحانه لما سيفعلونه من خير أو شر هي التي يدور عليها الإثابة أو العقوبة ، وفي جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=94ثم تردون إلى عالم الغيب إلى آخرها تخويف شديد ، لما هي مشتملة عليه من التهديد ، ولا سيما ما اشتملت عليه من وضع الظاهر موضع المضمر ، لإشعار ذلك بإحاطته بكل شيء يقع منهم مما يكتمونه ويتظاهرون به ، وإخباره لهم به ومجازاتهم عليه .
ثم ذكر أن هؤلاء المعتذرين بالباطل سيؤكدون ما جاءوا به من الأعذار الباطلة بالحلف عند رجوع المؤمنين إليهم من الغزو ، وغرضهم من هذا التأكيد هو أن يعرض المؤمنون عنهم فلا يوبخونهم ولا يؤاخذونهم بالتخلف ويظهرون الرضا عنهم كما يفيده ذكر الرضا من بعد ، وحذف المحلوف عليه لكون الكلام يدل عليه ، وهو اعتذارهم الباطل ، وأمر المؤمنين بالإعراض عنهم المراد به تركهم والمهاجرة لهم ، لا الرضا عنهم والصفح عن ذنوبهم ، كما تفيده جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=95إنهم رجس الواقعة علة للأمر بالإعراض .
والمعنى : أنهم في أنفسهم رجس لكون جميع أعمالهم نجسة ، فكأنها قد صيرت ذواتهم رجسا ، أو أنهم ذوو رجس : أي ذوو أعمال قبيحة ، ومثله
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28إنما المشركون نجس وهؤلاء لما كانوا هكذا كانوا غير متأهلين لقبول الإرشاد إلى الخير والتحذير من الشر ، فليس لهم إلا الترك .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=95ومأواهم جهنم من تمام التعليل ، فإن من كان من أهل النار لا يجدي فيه الدعاء إلى الخير ، والمأوى كل مكان يأوي إليه الشيء ليلا أو نهارا .
وقد أوى فلان إلى منزله يأوي أويا وإيواء ، و جزاء منصوب على المصدرية ، أو على العلية ، والباء في
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=95بما كانوا يكسبون للسببية .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=96يحلفون لكم بدل مما تقدم .
وحذف هنا المحلوف به لكونه معلوما مما سبق ، والمحلوف عليه لمثل ما تقدم ، وبين سبحانه أن مقصدهم بهذا الحلف هو رضا المؤمنين عنهم ، ثم ذكر ما يفيد أنه لا يجوز الرضا عن هؤلاء المعتذرين بالباطل ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=96فإن ترضوا عنهم كما هو مطلوبهم مساعدة لهم
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=96فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين وإذا كان هذا هو ما يريده الله سبحانه من عدم الرضا على هؤلاء الفسقة العصاة ، فينبغي لكم أيها المؤمنون أن لا تفعلوا خلاف ذلك ، بل واجب عليكم أن لا ترضوا عنهم على أن رضاكم عنهم لو وقع لكان غير معتد به ولا مفيد لهم ، والمقصود من إخبار الله سبحانه بعدم رضاه عنهم نهي المؤمنين عن ذلك ، لأن الرضا على من لا يرضى الله عليه مما لا يفعله مؤمن .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=97الأعراب أشد كفرا ونفاقا لما ذكر الله سبحانه أحوال المنافقين
بالمدينة ، ذكر حال من كان خارجا عنها من الأعراب ، وبين أن كفرهم ونفاقهم أشد من كفر غيرهم ومن نفاق غيرهم ، لأنهم أقسى قلبا وأغلظ طبعا وأجفى قولا ، وأبعد عن سماع كتب الله وما جاءت به رسله ، والأعراب : هم من سكن البوادي بخلاف العرب ، فإنه عام لهذا النوع من بني آدم سواء سكنوا البوادي أو القرى ، هكذا قال أهل اللغة ، ولهذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : إن الأعراب صيغة جمع وليست بصيغة جمع العرب .
قال
النيسابوري : قال أهل اللغة : رجل عربي إذا كان نسبه إلى العرب ثابتا ، وجمعه عرب ، كالمجوسي
والمجوس ، واليهودي
واليهود ، فالأعرابي إذا قيل له : يا عربي فرح ، وإذا قيل للعربي : يا أعرابي غضب ، وذلك أن من استوطن القرى العربية فهو عربي ، ومن نزل البادية فهو أعرابي ، ولهذا لا يجوز أن يقال
للمهاجرين والأنصار أعراب ، وإنما هم عرب .
قال : قيل : إنما سمي العرب عربا لأن أولاد
إسماعيل - عليه السلام - نشئوا بالعرب ، وهي من
تهامة فنسبوا إلى بلدهم ، وكل من يسكن جزيرة العرب وينطق بلسانهم فهو منهم ، وقيل : لأن ألسنهم معربة عما في ضمائرهم ، ولما في لسانهم من الفصاحة والبلاغة انتهى .
وأجدر معطوف على ( أشد ) ، ومعناه أخلق ، يقال : فلان جدير بكذا : أي خليق به ، وأنت جدير أن تفعل كذا ، والجمع جدر أو جديرون ، وأصله من جدر الحائط ، وهو رفعه بالبناء .
والمعنى : أنهم أحق وأخلق بـ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=97ألا يعلموا حدود ما أنزل الله من الشرائع والأحكام ، لبعدهم عن مواطن الأنبياء وديار التنزيل
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=97والله عليم بأحوال مخلوقاته على العموم ، وهؤلاء منهم حكيم فيما يجازيهم به من خير وشر .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما هذا تنويع لجنس أو نوعين ، الأول هؤلاء ، والثاني
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99ومن الأعراب من يؤمن بالله والمغرم الغرامة والخسران ، وأصل الغرم والغرامة : ما ينفقه الرجل وليس بلازم له في اعتقاده ولكنه ينفقه للرياء والتقية ، وقيل : أصل الغرم اللزوم كأنه اعتقد أنه يلزمه لأمر خارج لا تنبعث له النفس .
و الدوائر جمع دائرة ، وهي الحالة المنقلبة عن النعمة إلى البلية ، وأصلها ما يحيط بالشيء ، ودوائر الزمان : نوبه وتصاريفه ودوله ، وكأنها لا تستعمل إلا في المكروه ، ثم دعا سبحانه عليهم بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98عليهم دائرة السوء وجعل ما دعا به عليهم مماثلا لما
[ ص: 594 ] أرادوه بالمسلمين ، والسوء بالفتح عند جمهور القراء مصدر أضيفت إليه الدائرة للملابسة كقولك : رجل صدق .
وقرأ
أبو عمرو وابن كثير بضم السين ، وهو المكروه .
قال
الأخفش : أي عليهم دائرة الهزيمة والشر .
وقال
الفراء :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98عليهم دائرة السوء العذاب والبلاء .
قال : والسوء بالفتح مصدر سؤته سوءا ومساءة ، وبالضم اسم لا مصدر ، وهو كقولك دائرة البلاء والمكروه
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98والله سميع لما يقولونه عليم بما يضمرونه .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر هذا النوع الثاني من أنواع الأعراب كما تقدم : أي يصدق بهما
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99ويتخذ ما ينفق أي يجعل ما ينفقه في سبيل الله قربات وهي جمع قربة ، وهي : ما يتقرب به إلى الله سبحانه ، تقول منه قربت لله قربانا ، والجمع قرب وقربات .
والمعنى : أنه يجعل ما ينفقه سببا لحصول القربات عند الله وسببا ل صلوات الرسول أي لدعوات الرسول لهم ، لأنه - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يدعو للمتصدقين ، ومنه قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم [ التوبة : 103 ] ، ومنه قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020379اللهم صل على آل أبي أوفى ثم إنه سبحانه بين بأن ما ينفقه هذا النوع من الأعراب تقربا إلى الله مقبول واقع على الوجه الذي أرادوه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99ألا إنها قربة لهم فأخبر سبحانه بقبولها خبرا مؤكدا بأسمية الجملة وحرفي التنبيه والتحقيق ، وفي هذا من التطييب لخواطرهم والتطمين لقلوبهم ما لا يقادر قدره مع ما يتضمنه من النعي على من يتخذ ما ينفق مغرما ، والتوبيخ له بأبلغ وجه ، والضمير في إنها راجع إلى ما في ما ينفق وتأنيثه باعتبار الخبر .
وقرأ
نافع ، في رواية عنه " قربة " بضم الراء ، وقرأ الباقون بسكونها تخفيفا ، ثم فسر سبحانه القربة بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99سيدخلهم الله في رحمته والسين لتحقيق الوعد .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=94قد نبأنا الله من أخباركم قال : أخبرنا أنكم لو خرجتم ما زدتمونا إلا خبالا ، وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=95فأعرضوا عنهم قال :
لما رجع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال للمؤمنين : لا تكلموهم ولا تجالسوهم ، فأعرضوا عنهم كما أمر الله .
وأخرج
أبو الشيخ ، عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=95لتعرضوا عنهم قال : لتجاوزوا عنهم .
وأخرج
أبو الشيخ ، عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=97الأعراب أشد كفرا ونفاقا قال : من منافقي
المدينة nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=97وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله يعني الفرائض ، وما أمر به من الجهاد .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
الكلبي ، أن هذه الآية نزلت في
أسد وغطفان .
وأخرج
أحمد ،
وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
والبيهقي في شعب الإيمان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020381من سكن البادية جفا ، ومن اتبع الصيد غفل ، ومن أتى السلطان افتتن وإسناد
أحمد هكذا : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا
سفيان ، عن
أبي موسى ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فذكره .
قال في التقريب :
وأبو موسى عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه مجهول من السادسة ، ووهم من قال : إنه
إسرائيل بن موسى ، وقال
الترمذي بعد إخراجه : حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري .
وأخرج
أبو داود والبيهقي من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020382من بدا جفا ومن اتبع الصيد غفل ، ومن أتى أبواب السلطان افتتن ، وما ازداد أحد من سلطانه قربا إلا ازداد من الله بعدا .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
الضحاك ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما قال : يعني بالمغرم أنه لا يرجو له ثوابا عند الله ولا مجازاة ، وإنما يعطي من يعطي من الصدقات كرها
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98ويتربص بكم الدوائر الهلكات .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
ابن زيد في الآية قال : هؤلاء المنافقون من الأعراب الذين إنما ينفقون رياء ، اتقاء على أن يغزوا ويحاربوا ويقاتلوا ويرون نفقاتهم مغرما .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99ومن الأعراب من يؤمن بالله قال : هم
بنو مقرن من
مزينة ، وهم الذين قال الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم [ التوبة : 92 ] الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وأبو الشيخ ، عن
عبد الرحمن بن معقل قال : كنا عشرة ولد
مقرن ، فنزلت فينا :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99ومن الأعراب من يؤمن بالله الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99وصلوات الرسول يعني استغفار النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=94nindex.php?page=treesubj&link=28980_30564_30563يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=95سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=96يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=97الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=94يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِخْبَارٌ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَنِ الْمُنَافِقِينَ الْمُتَعَذِّرِينَ بِالْبَاطِلِ بِأَنَّهُمْ يَعْتَذِرُونَ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذَا رَجَعُوا مِنَ الْغَزْوِ ، وَهَذَا كَلَامٌ مُسْتَأْنَفٌ .
وَإِنَّمَا قَالَ : إِلَيْهِمْ أَيْ إِلَى الْمُعْتَذِرِينَ بِالْبَاطِلِ وَلَمْ يَقُلْ إِلَى
الْمَدِينَةِ ، لِأَنَّ مَدَارَ الِاعْتِذَارِ هُوَ الرُّجُوعُ إِلَيْهِمْ لَا الرُّجُوعُ إِلَى
الْمَدِينَةِ ، وَرُبَّمَا يَقَعُ الِاعْتِذَارُ عِنْدَ الْمُلَاقَاةِ قَبْلَ الْوُصُولِ إِلَيْهَا ، ثُمَّ أَخْبَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِمَا يُجِيبُ بِهِ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ :
[ ص: 593 ] nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=94قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ فَنَهَاهُمْ أَوَّلًا عَنِ الِاعْتِذَارِ بِالْبَاطِلِ ، ثُمَّ عَلَّلَهُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=94لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ أَيْ لَنْ نُصَدِّقَكُمْ ، كَأَنَّهُمُ ادَّعَوْا أَنَّهُمْ صَادِقُونَ فِي اعْتِذَارِهِمْ ، لِأَنَّ غَرَضَ الْمُعْتَذِرِ أَنْ يُصَدَّقَ فِيمَا يَعْتَذِرُ بِهِ ، فَإِذَا عَرَفَ أَنَّهُ لَا يُصَدَّقُ تَرَكَ الِاعْتِذَارَ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=94قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ تَعْلِيلِيَّةٌ لِلَّتِي قَبْلَهَا : أَيْ لَا يَقَعُ مِنَّا تَصْدِيقٌ لَكُمْ لِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَعْلَمَنَا بِالْوَحْيِ مَا هُوَ مُنَافٍ لِصِدْقِ اعْتِذَارِكُمْ ، وَإِنَّمَا خَصَّ الرَّسُولَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِالْجَوَابِ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=94قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا مَعَ أَنَّ الِاعْتِذَارَ مِنْهُمْ كَائِنٌ إِلَى جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ ، لِأَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - رَأْسُهُمْ ، وَالْمُتَوَلِّي لِمَا يَرِدُ عَلَيْهِمْ مِنْ جِهَةِ الْغَيْرِ ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِالضَّمِيرِ فِي قَوْلِهِ : إِلَيْكُمْ هُوَ الرَّسُولَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَلَى التَّأْوِيلِ الْمَشْهُورِ فِي مِثْلِ هَذَا .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=94وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ أَيْ مَا سَتَفْعَلُونَهُ مِنَ الْأَعْمَالِ فِيمَا بَعْدُ هَلْ تُقْلِعُونَ عَمَّا أَنْتُمْ عَلَيْهِ الْآنَ مِنَ الشَّرِّ أَمْ تَبْقُونَ عَلَيْهِ ؟ .
وَقَوْلُهُ : وَرَسُولِهِ مَعْطُوفٌ عَلَى الِاسْمِ الشَّرِيفِ ، وَوَسَّطَ مَفْعُولَ الرُّؤْيَةِ إِيذَانًا ، بِأَنَّ رُؤْيَةَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ لِمَا سَيَفْعَلُونَهُ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ هِيَ الَّتِي يَدُورُ عَلَيْهَا الْإِثَابَةُ أَوِ الْعُقُوبَةُ ، وَفِي جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=94ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ إِلَى آخِرِهَا تَخْوِيفٌ شَدِيدٌ ، لِمَا هِيَ مُشْتَمِلَةٌ عَلَيْهِ مِنَ التَّهْدِيدِ ، وَلَا سِيَّمَا مَا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ مِنْ وَضْعِ الظَّاهِرِ مَوْضِعَ الْمُضْمَرِ ، لِإِشْعَارِ ذَلِكَ بِإِحَاطَتِهِ بِكُلِّ شَيْءٍ يَقَعُ مِنْهُمْ مِمَّا يَكْتُمُونَهُ وَيَتَظَاهَرُونَ بِهِ ، وَإِخْبَارِهِ لَهُمْ بِهِ وَمُجَازَاتِهِمْ عَلَيْهِ .
ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ هَؤُلَاءِ الْمُعْتَذِرِينَ بِالْبَاطِلِ سَيُؤَكِّدُونَ مَا جَاءُوا بِهِ مِنَ الْأَعْذَارِ الْبَاطِلَةِ بِالْحَلِفِ عِنْدَ رُجُوعِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْهِمْ مِنَ الْغَزْوِ ، وَغَرَضُهُمْ مِنْ هَذَا التَّأْكِيدِ هُوَ أَنْ يُعْرِضَ الْمُؤْمِنُونَ عَنْهُمْ فَلَا يُوَبِّخُونَهُمْ وَلَا يُؤَاخِذُونَهُمْ بِالتَّخَلُّفِ وَيُظْهِرُونَ الرِّضَا عَنْهُمْ كَمَا يُفِيدُهُ ذِكْرُ الرِّضَا مِنْ بَعْدُ ، وَحَذْفُ الْمَحْلُوفِ عَلَيْهِ لِكَوْنِ الْكَلَامِ يَدُلُّ عَلَيْهِ ، وَهُوَ اعْتِذَارُهُمُ الْبَاطِلُ ، وَأَمْرُ الْمُؤْمِنِينَ بِالْإِعْرَاضِ عَنْهُمُ الْمُرَادُ بِهِ تَرْكُهُمْ وَالْمُهَاجَرَةُ لَهُمْ ، لَا الرِّضَا عَنْهُمْ وَالصَّفْحُ عَنْ ذُنُوبِهِمْ ، كَمَا تُفِيدُهُ جُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=95إِنَّهُمْ رِجْسٌ الْوَاقِعَةُ عِلَّةً لِلْأَمْرِ بِالْإِعْرَاضِ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ رِجْسٌ لِكَوْنِ جَمِيعِ أَعْمَالِهِمْ نَجِسَةٌ ، فَكَأَنَّهَا قَدْ صَيَّرَتْ ذَوَاتِهِمْ رِجْسًا ، أَوْ أَنَّهُمْ ذَوُو رِجْسٍ : أَيْ ذَوُو أَعْمَالٍ قَبِيحَةٍ ، وَمِثْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=28إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ وَهَؤُلَاءِ لَمَّا كَانُوا هَكَذَا كَانُوا غَيْرَ مُتَأَهِّلِينَ لِقَبُولِ الْإِرْشَادِ إِلَى الْخَيْرِ وَالتَّحْذِيرِ مِنَ الشَّرِّ ، فَلَيْسَ لَهُمْ إِلَّا التَّرْكُ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=95وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ مِنْ تَمَامِ التَّعْلِيلِ ، فَإِنَّ مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَا يُجْدِي فِيهِ الدُّعَاءُ إِلَى الْخَيْرِ ، وَالْمَأْوَى كُلُّ مَكَانٍ يَأْوِي إِلَيْهِ الشَّيْءُ لَيْلًا أَوْ نَهَارًا .
وَقَدْ أَوَى فُلَانٌ إِلَى مَنْزِلِهِ يَأْوِي أُوِيًّا وَإِيوَاءً ، وَ جَزَاءً مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِيَّةِ ، أَوْ عَلَى الْعِلِّيَّةِ ، وَالْبَاءُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=95بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ لِلسَّبَبِيَّةِ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=96يَحْلِفُونَ لَكُمْ بَدَلٌ مِمَّا تَقَدَّمَ .
وَحُذِفَ هُنَا الْمَحْلُوفُ بِهِ لِكَوْنِهِ مَعْلُومًا مِمَّا سَبَقَ ، وَالْمَحْلُوفُ عَلَيْهِ لِمِثْلِ مَا تَقَدَّمَ ، وَبَيَّنَ سُبْحَانَهُ أَنَّ مَقْصِدَهُمْ بِهَذَا الْحَلِفِ هُوَ رِضَا الْمُؤْمِنِينَ عَنْهُمْ ، ثُمَّ ذَكَرَ مَا يُفِيدُ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ الرِّضَا عَنْ هَؤُلَاءِ الْمُعْتَذِرِينَ بِالْبَاطِلِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=96فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ كَمَا هُوَ مَطْلُوبُهُمْ مُسَاعَدَةً لَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=96فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ وَإِذَا كَانَ هَذَا هُوَ مَا يُرِيدُهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ عَدَمِ الرِّضَا عَلَى هَؤُلَاءِ الْفَسَقَةِ الْعُصَاةِ ، فَيَنْبَغِي لَكُمْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ أَنْ لَا تَفْعَلُوا خِلَافَ ذَلِكَ ، بَلْ وَاجِبٌ عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَرْضَوْا عَنْهُمْ عَلَى أَنَّ رِضَاكُمْ عَنْهُمْ لَوْ وَقَعَ لَكَانَ غَيْرَ مُعْتَدٍّ بِهِ وَلَا مُفِيدٍ لَهُمْ ، وَالْمَقْصُودُ مِنْ إِخْبَارِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ بِعَدَمِ رِضَاهُ عَنْهُمْ نَهْيُ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ ذَلِكَ ، لِأَنَّ الرِّضَا عَلَى مَنْ لَا يَرْضَى اللَّهُ عَلَيْهِ مِمَّا لَا يَفْعَلُهُ مُؤْمِنٌ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=97الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا لَمَّا ذَكَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَحْوَالَ الْمُنَافِقِينَ
بِالْمَدِينَةِ ، ذَكَرَ حَالَ مَنْ كَانَ خَارِجًا عَنْهَا مِنَ الْأَعْرَابِ ، وَبَيَّنَ أَنَّ كُفْرَهُمْ وَنِفَاقَهُمْ أَشَدُّ مِنْ كُفْرِ غَيْرِهِمْ وَمِنْ نِفَاقِ غَيْرِهِمْ ، لِأَنَّهُمْ أَقْسَى قَلْبًا وَأَغْلَظُ طَبْعًا وَأَجْفَى قَوْلًا ، وَأَبْعَدُ عَنْ سَمَاعِ كُتُبِ اللَّهِ وَمَا جَاءَتْ بِهِ رُسُلُهُ ، وَالْأَعْرَابُ : هُمْ مَنْ سَكَنَ الْبَوَادِيَ بِخِلَافِ الْعَرَبِ ، فَإِنَّهُ عَامٌّ لِهَذَا النَّوْعِ مِنْ بَنِي آدَمَ سَوَاءٌ سَكَنُوا الْبَوَادِيَ أَوِ الْقُرَى ، هَكَذَا قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ ، وَلِهَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ : إِنَّ الْأَعْرَابَ صِيغَةُ جَمْعٍ وَلَيْسَتْ بِصِيغَةِ جَمْعٍ الْعَرَبُ .
قَالَ
النَّيْسَابُورِيُّ : قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ : رَجُلٌ عَرَبِيٌّ إِذَا كَانَ نَسَبُهُ إِلَى الْعَرَبِ ثَابِتًا ، وَجَمْعُهُ عَرَبٌ ، كَالْمَجُوسِيِّ
وَالْمَجُوسِ ، وَالْيَهُودِيِّ
وَالْيَهُودِ ، فَالْأَعْرَابِيُّ إِذَا قِيلَ لَهُ : يَا عَرَبِيُّ فَرِحَ ، وَإِذَا قِيلَ لِلْعَرَبِيِّ : يَا أَعْرَابِيُّ غَضِبَ ، وَذَلِكَ أَنَّ مَنِ اسْتَوْطَنَ الْقُرَى الْعَرَبِيَّةَ فَهُوَ عَرَبِيٌّ ، وَمَنْ نَزَلَ الْبَادِيَةَ فَهُوَ أَعْرَابِيٌّ ، وَلِهَذَا لَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ
لِلْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ أَعْرَابٌ ، وَإِنَّمَا هُمْ عَرَبٌ .
قَالَ : قِيلَ : إِنَّمَا سُمِّيَ الْعَرَبُ عَرَبًا لِأَنَّ أَوْلَادَ
إِسْمَاعِيلَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - نَشَئُوا بِالْعَرَبِ ، وَهِيَ مِنْ
تِهَامَةَ فَنُسِبُوا إِلَى بَلَدِهِمْ ، وَكُلُّ مَنْ يَسْكُنُ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ وَيَنْطِقُ بِلِسَانِهِمْ فَهُوَ مِنْهُمْ ، وَقِيلَ : لِأَنَّ أَلْسُنَهُمْ مُعْرِبَةٌ عَمَّا فِي ضَمَائِرِهِمْ ، وَلِمَا فِي لِسَانِهِمْ مِنَ الْفَصَاحَةِ وَالْبَلَاغَةِ انْتَهَى .
وَأَجْدَرُ مَعْطُوفٌ عَلَى ( أَشَدُّ ) ، وَمَعْنَاهُ أَخْلَقُ ، يُقَالُ : فُلَانٌ جَدِيرٌ بِكَذَا : أَيْ خَلِيقٌ بِهِ ، وَأَنْتَ جَدِيرٌ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا ، وَالْجَمْعُ جُدُرٌ أَوْ جَدِيرُونَ ، وَأَصْلُهُ مِنْ جَدْرِ الْحَائِطِ ، وَهُوَ رَفْعُهُ بِالْبِنَاءِ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّهُمْ أَحَقُّ وَأَخْلَقُ بِـ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=97أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الشَّرَائِعِ وَالْأَحْكَامِ ، لِبُعْدِهِمْ عَنْ مَوَاطِنِ الْأَنْبِيَاءِ وَدِيَارِ التَّنْزِيلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=97وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِأَحْوَالِ مَخْلُوقَاتِهِ عَلَى الْعُمُومِ ، وَهَؤُلَاءِ مِنْهُمْ حَكِيمُ فِيمَا يُجَازِيهِمْ بِهِ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا هَذَا تَنْوِيعٌ لِجِنْسٍ أَوْ نَوْعَيْنِ ، الْأَوَّلُ هَؤُلَاءِ ، وَالثَّانِي
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْمَغْرَمُ الْغَرَامَةُ وَالْخُسْرَانُ ، وَأَصْلُ الْغُرْمِ وَالْغَرَامَةِ : مَا يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ وَلَيْسَ بِلَازِمٍ لَهُ فِي اعْتِقَادِهِ وَلَكِنَّهُ يُنْفِقُهُ لِلرِّيَاءِ وَالتَّقِيَّةِ ، وَقِيلَ : أَصْلُ الْغُرْمِ اللُّزُومُ كَأَنَّهُ اعْتَقَدَ أَنَّهُ يَلْزَمُهُ لِأَمْرٍ خَارِجٍ لَا تَنْبَعِثُ لَهُ النَّفْسُ .
وَ الدَّوَائِرَ جُمَعُ دَائِرَةٍ ، وَهِيَ الْحَالَةُ الْمُنْقَلِبَةُ عَنِ النِّعْمَةِ إِلَى الْبَلِيَّةِ ، وَأَصْلُهَا مَا يُحِيطُ بِالشَّيْءِ ، وَدَوَائِرُ الزَّمَانِ : نُوَبُهُ وَتَصَارِيفُهُ وَدُوَلُهُ ، وَكَأَنَّهَا لَا تُسْتَعْمَلُ إِلَّا فِي الْمَكْرُوهِ ، ثُمَّ دَعَا سُبْحَانَهُ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَجَعَلَ مَا دَعَا بِهِ عَلَيْهِمْ مُمَاثِلًا لِمَا
[ ص: 594 ] أَرَادُوهُ بِالْمُسْلِمِينَ ، وَالسَّوْءُ بِالْفَتْحِ عِنْدَ جُمْهُورِ الْقُرَّاءِ مَصْدَرٌ أُضِيفَتْ إِلَيْهِ الدَّائِرَةُ لِلْمُلَابَسَةِ كَقَوْلِكَ : رَجُلُ صِدْقٍ .
وَقَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ بِضَمِّ السِّينِ ، وَهُوَ الْمَكْرُوهُ .
قَالَ
الْأَخْفَشُ : أَيْ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ الْهَزِيمَةِ وَالشَّرِّ .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ الْعَذَابُ وَالْبَلَاءُ .
قَالَ : وَالسَّوْءُ بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ سُؤْتُهُ سَوْءًا وَمَسَاءَةً ، وَبِالضَّمِّ اسْمٌ لَا مَصْدَرَ ، وَهُوَ كَقَوْلِكَ دَائِرَةُ الْبَلَاءِ وَالْمَكْرُوهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98وَاللَّهُ سَمِيعٌ لِمَا يَقُولُونَهُ عَلِيمٌ بِمَا يُضْمِرُونَهُ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ هَذَا النَّوْعُ الثَّانِي مِنْ أَنْوَاعِ الْأَعْرَابِ كَمَا تَقَدَّمَ : أَيْ يُصَدِّقُ بِهِمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ أَيْ يَجْعَلُ مَا يُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قُرُبَاتٍ وَهِيَ جَمْعُ قُرْبَةٍ ، وَهِيَ : مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ ، تَقُولُ مِنْهُ قَرَّبْتُ لِلَّهِ قُرْبَانًا ، وَالْجَمْعُ قُرَبٌ وَقُرُبَاتٌ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ يَجْعَلُ مَا يُنْفِقُهُ سَبَبًا لِحُصُولِ الْقُرُبَاتِ عِنْدَ اللَّهِ وَسَبَبًا لِ صَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَيْ لِدَعَوَاتِ الرَّسُولِ لَهُمْ ، لِأَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَدْعُو لِلْمُتَصَدِّقِينَ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=103وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ [ التَّوْبَةِ : 103 ] ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020379اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى ثُمَّ إِنَّهُ سُبْحَانَهُ بَيَّنَ بِأَنَّ مَا يُنْفِقُهُ هَذَا النَّوْعُ مِنَ الْأَعْرَابِ تَقَرُّبًا إِلَى اللَّهِ مَقْبُولٌ وَاقِعٌ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي أَرَادُوهُ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ فَأَخْبَرَ سُبْحَانَهُ بِقَبُولِهَا خَبَرًا مُؤَكَّدًا بِأِسْمِيَّةِ الْجُمْلَةِ وَحَرْفَيِ التَّنْبِيهِ وَالتَّحْقِيقِ ، وَفِي هَذَا مِنَ التَّطْيِيبِ لِخَوَاطِرِهِمْ وَالتَّطْمِينِ لِقُلُوبِهِمْ مَا لَا يُقَادَرُ قَدْرُهُ مَعَ مَا يَتَضَمَّنُهُ مِنَ النَّعْيِ عَلَى مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا ، وَالتَّوْبِيخِ لَهُ بِأَبْلَغِ وَجْهٍ ، وَالضَّمِيرُ فِي إِنَّهَا رَاجِعٌ إِلَى مَا فِي مَا يُنْفِقُ وَتَأْنِيثُهُ بِاعْتِبَارِ الْخَبَرِ .
وَقَرَأَ
نَافِعٌ ، فِي رِوَايَةٍ عَنْهُ " قُرُبَةٌ " بِضَمِّ الرَّاءِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِسُكُونِهَا تَخْفِيفًا ، ثُمَّ فَسَّرَ سُبْحَانَهُ الْقُرْبَةَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ وَالسِّينُ لِتَحْقِيقِ الْوَعْدِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=94قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَنَّكُمْ لَوْ خَرَجْتُمْ مَا زِدْتُمُونَا إِلَّا خَبَالًا ، وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=95فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ قَالَ :
لَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لِلْمُؤْمِنِينَ : لَا تُكَلِّمُوهُمْ وَلَا تُجَالِسُوهُمْ ، فَأَعْرَضُوا عَنْهُمْ كَمَا أَمَرَ اللَّهُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=95لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ قَالَ : لِتُجَاوِزُوا عَنْهُمْ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=97الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا قَالَ : مِنْ مُنَافِقِي
الْمَدِينَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=97وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ يَعْنِي الْفَرَائِضَ ، وَمَا أَمَرَ بِهِ مِنَ الْجِهَادِ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
الْكَلْبِيِّ ، أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي
أَسَدٍ وَغَطَفَانَ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
وَأَبُو دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020381مَنْ سَكَنَ الْبَادِيَةَ جَفَا ، وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ ، وَمَنْ أَتَى السُّلْطَانَ افْتُتِنَ وَإِسْنَادُ
أَحْمَدَ هَكَذَا : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16349عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ ، عَنْ
أَبِي مُوسَى ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَذَكَرَهُ .
قَالَ فِي التَّقْرِيبِ :
وَأَبُو مُوسَى عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ مَجْهُولٌ مِنَ السَّادِسَةِ ، وَوَهِمَ مَنْ قَالَ : إِنَّهُ
إِسْرَائِيلُ بْنُ مُوسَى ، وَقَالَ
التِّرْمِذِيُّ بَعْدَ إِخْرَاجِهِ : حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثَّوْرِيِّ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو دَاوُدَ وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020382مَنْ بَدَا جَفَا وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ ، وَمَنْ أَتَى أَبْوَابَ السُّلْطَانِ افْتُتِنَ ، وَمَا ازْدَادَ أَحَدٌ مِنْ سُلْطَانِهِ قُرْبًا إِلَّا ازْدَادَ مِنَ اللَّهِ بُعْدًا .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا قَالَ : يَعْنِي بِالْمَغْرَمِ أَنَّهُ لَا يَرْجُو لَهُ ثَوَابًا عِنْدَ اللَّهِ وَلَا مُجَازَاةً ، وَإِنَّمَا يُعْطِي مَنْ يُعْطِي مِنَ الصَّدَقَاتِ كَرْهًا
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ الْهِلْكَاتِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
ابْنِ زَيْدٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ الَّذِينَ إِنَّمَا يُنْفِقُونَ رِيَاءً ، اتِّقَاءً عَلَى أَنْ يَغْزُوا وَيُحَارِبُوا وَيُقَاتِلُوا وَيَرَوْنَ نَفَقَاتِهِمْ مَغْرَمًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ قَالَ : هُمْ
بَنُو مُقَرِّنٍ مِنْ
مُزَيْنَةَ ، وَهُمُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=92وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ [ التَّوْبَةِ : 92 ] الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْقِلٍ قَالَ : كُنَّا عَشَرَةً وَلَدَ
مُقَرِّنٍ ، فَنَزَلَتْ فِينَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=99وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ يَعْنِي اسْتِغْفَارَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - .