الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 335 ] سورة المنافقين

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      آ. (1) قوله: إذا جاءك : شرط. قيل: جوابه قالوا. وقيل: محذوف. و"قالوا" حال، أي: جاؤوك قائلين كيت وكيت، فلا تقبل منهم. وقيل: الجواب اتخذوا أيمانهم جنة وهو بعيد، و"قالوا" أيضا حال.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: قالوا نشهد جرى مجرى القسم كفعل العلم واليقين، ولذلك تلقيت بما يتلقى به القسم في قوله: إنك لرسول الله وفي قوله:


                                                                                                                                                                                                                                      4262- ولقد علمت لتأتين منيتي إن المنايا لا تطيش سهامها



                                                                                                                                                                                                                                      وقد تقدم خلاف الناس في الصدق والكذب واستدلالهم بهذه الآية، والجواب عنها، أول البقرة.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: والله يعلم جملة معترضة بين قوله: نشهد إنك لرسول وبين قوله: والله يشهد لفائدة، قال الزمخشري : لو قال: قالوا نشهد [ ص: 336 ] إنك لرسول الله، والله يشهد إنهم لكاذبون، لكان يوهم أن قولهم هذا كذب، فوسط بينهما قوله: والله يعلم إنك لرسوله ليميط هذا الإبهام.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية