الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( ودفعه لذمي لم يعصر حصته خمرا )

                                                                                                                            ش : قال في المدونة : ، ولا بأس أن تدفع نخلك إلى نصراني مساقاة إن أمنت أن يعصره خمرا قال ابن ناجي قال ابن العربي : كيف يقول هذا مالك ، وقد ساقى رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل خيبر ، ولم يشترط الأمن من عصر الخمر إلا أن يقال : الممنوع إذا كان يسقونه مسلما ، ولا يقال : كان ذلك قبل تحريم الخمر ; لأن فتح خيبر بعد تحريمها قال ابن ناجي قال بعض شيوخنا وظاهر المدونة : أنه محمول على عدم الأمن حتى يعلم الأمن انتهى .

                                                                                                                            ( فرع : ) قال في المدونة : وكره مالك أخذك من نصراني مساقاة ، أو قراضا ولست أراه حراما قال أبو الحسن ; لأن فيه بعض الإذلال ، وقال ابن ناجي مثله اختصرها ابن يونس ، وفيه نظر ; لأنه على اختصارهما يكون مالك نص على المسألتين ، وليس كذلك إنما نص على كراهة القراض وقاس ابن القاسم عليه كراهة المساقاة ، وكلام ابن القاسم يدل على أنه حمل كراهة مالك على التحريم ، ولم يرتضه ، فيكون كلامه يدل على قولين التحريم لمالك والكراهة لابن القاسم

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية