الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              400 - أخبرنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا محمد بن أبي صفوان الثقفي ، نا بهز - يعني ابن أسد - ، نا حماد بن سلمة ، أخبرنا ثابت ، عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يغير عند صلاة الصبح فإن سمع أذانا أمسك وإلا أغار ، فاستمع ذات يوم فسمع رجلا يقول : الله أكبر ، الله أكبر ، فقال : " على الفطرة " ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله . قال : " خرجت من النار "

              قال أبو بكر : فإذا كان المرء يطمع بالشهادة بالتوحيد لله في الأذان وهو يرجو أن يخلصه الله من النار بالشهادة بالله بالتوحيد في أذانه ، فينبغي لكل مؤمن أن يتسارع إلى هذه الفضيلة طمعا في أن يخلصه الله من النار ، خلا في منزله أو في بادية أو قرية أو مدينة طلبا لهذه الفضيلة ، وقد خرجت أبواب الأذان في السفر أيضا في مواضع غير هذا الموضع ، في نوم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس ، وأمره - صلى الله عليه وسلم - بلالا بالأذان للصبح بعد ذهاب وقت تلك الصلاة .

              وتلك الأخبار أيضا خلاف قول من زعم أن لا يؤذن للصلاة بعد ذهاب وقتها ، وإنما يقام لها بغير أذان .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية