الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          4137 \ 2 - نا يعقوب بن إبراهيم البزاز ، نا الحسن بن عرفة ، نا إسماعيل بن علية ، عن ابن عون ، عن عيسى بن الحارث قال : كانت أم ولد لأخي شريح بن الحارث ولدت له جارية ، فزوجت فولدت غلاما ثم توفيت أم الولد - قال - : فاختصم في ميراثها شريح بن الحارث وابن ابنتها إلى شريح ، فجعل شريح بن الحارث يقول لشريح : إنه ليس له ميراث في كتاب الله إنما هو ابن ابنتها ، فقضى شريح بميراثها لابن ابنتها ، وقال : ( وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) [ الأنفال : 75 ] قال : فركب ميسرة بن يزيد إلى ابن الزبير فأخبره بالذي كان من شريح فكتب ابن الزبير إلى شريح إن ميسرة بن يزيد ذكر لي كذا وكذا ، وأنك قلت عند ذلك : ( وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) [ الأنفال : 75 ] وإنما كانت تلك الآية في شأن العصبة ؛ كان الرجل يعاقد الرجل فيقول : ترثني وأرثك . فلما نزلت ترك ذاك ، قال : فجاء ميسرة بن يزيد بالكتاب إلى شريح ، فلما قرأه أبى أن [ ص: 356 ] يرد قضاءه وقال : فإنه إنما أعتقها خبيات بطنها .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية