الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ومن أتى بهيمة ) ولو سمكة ( عزر ) روي عن ابن عباس لأنه لا نص فيه يصح ، ولا يصح قياسه على فرج الآدمي لأنه لا حرمة له والنفوس تعافه ( وقتلت ) البهيمة المأتية مأكولة كانت أو لا لئلا يعير بها لحديث ابن عباس مرفوعا { من وقع على بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة } رواه أحمد وأبو داود والترمذي وضعفه الطحاوي . وصح عن ابن عباس " من أتى بهيمة فلا حد عليه " ( لكن ) لا تقتل إلا ( بالشهادة على فعله بها ) إن لم تكن ملكه لأنه لا يقبل إقراره على ملك غيره ( ويكفي إقراره إن ملكها ) مؤاخذة له بإقراره على نفسه ( ويحرم أكلها ) أي : المأتية ، ولو مأكولة ، لأنها حيوان وجب قتله لحق الله تعالى أشبه سائر المقتولات ( فيضمنها ) الآتي لها بقيمتها لإتلافها بسببه ، كما لو جرحها فماتت ، ووجوب قتلها .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية