[ ص: 292 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الطلاق
سورة ( يا أيها النبيء إذا طلقتم النساء ) إلخ شاعت تسميتها في المصاحف وفي كتب التفسير وكتب السنة : سورة الطلاق ولم ترد تسميتها بهذا في حديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موسوم بالقبول .
وذكر في الإتقان أن سماها سورة النساء القصرى أخذا مما أخرجه عبد الله بن مسعود وغيره عن البخاري مالك بن عامر قال : كنا عند فذكر عنده أن الحامل المتوفى عنها تعتد أقصى الأجلين أي أجل وضع الحمل إن كان أكثر من أربعة أشهر وعشر ، وأجل الأربعة الأشهر وعشر فقال : أتجعلون عليها التغليظ ولا تجعلون عليها الرخصة لنزلت سورة النساء القصرى بعد الطولى عبد الله بن مسعود وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن اهـ . وفي الإتقان عن الداودي إنكار أن تدعى هذه السورة بالقصرى للتنزه عن وصف القرآن بصفة نقص ورده ابن حجر بأن القصر أمر نسبي أي ليس مشعرا بنقص على الإطلاق . وصفها بالقصرى احترازا عن السورة المشهورة باسم سورة النساء التي هي السورة الرابعة في المصحف التي أولها وابن مسعود يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة . وأما قوله الطولى فهو صفة لموصوف محذوف أي بعد السورة الطولى يعني سورة البقرة لأنها أطول سور القرآن ويتعين أن ذلك مراده لأن سورة البقرة هي التي ذكرت فيها عدة المتوفى عنها . وقد يتوهم أن سورة البقرة تسمى سورة النساء الطولى من مقابلتها بسورة النساء القصرى في كلام . وليس كذلك كما تقدم في سورة النساء . ابن مسعود
وهي مدنية بالاتفاق .
[ ص: 293 ] وعدد آيها اثنتا عشرة آية في عدد الأكثر . وعدها أهل البصرة إحدى عشرة آية .
وهي معدودة السادسة والتسعين في ترتيب نزول السور عند نزلت بعد سورة الإنسان وقبل سورة البينة . جابر بن زيد
وسبب نزولها ما رواه مسلم عن طريق عن ابن جريج أبي الزبير أنه سمع عبد الرحمن بن أيمن يسأل كيف ترى في الرجل طلق امرأته حائضا فقال ابن عمر امرأته حائضا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأل ابن عمر عمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له : ليراجعها ، فردها وقال : إذا طهرت فليطلق أو ليمسك . قال وقرأ النبيء : ابن عمر يا أيها النبيء إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن . طلق
وظاهر قوله وقرأ النبيء - صلى الله عليه وسلم - إلخ . إنها نزلت عليه ساعتئذ . ويحتمل أن تكون نزلت قبل هذه الحادثة . وقال الواحدي عن : أنها نزلت في قضية طلاق السدي وعن ابن عمر قتادة أنها نزلت بسبب أن النبيء - صلى الله عليه وسلم - طلق حفصة ولم يصح . وجزم بأن شيئا من ذلك لم يصح وأن الأصح أن الآية نزلت بيانا لشرع مبتدإ . أبو بكر بن العربي
سورة الطلاق
- مقدمة السورة
- أغراض السورة
- قوله تعالى يا أيها النبيء إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن
- قوله تعالى وأحصوا العدة
- قوله تعالى واتقوا الله ربكم
- قوله تعالى لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة
- قوله تعالى وتلك حدود الله
- قوله تعالى ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه
- قوله تعالى لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
- قوله تعالى فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف
- قوله تعالى وأشهدوا ذوي عدل منكم
- قوله تعالى وأقيموا الشهادة لله
- قوله تعالى ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر
- قوله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
- قوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره
- قوله تعالى قد جعل الله لكل شيء قدرا
- قوله تعالى واللاء يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن
- قوله تعالى وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن
- قوله تعالى ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا
- قوله تعالى أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم
- قوله تعالى ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن
- قوله تعالى وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن
- قوله تعالى فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن
- قوله تعالى لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه
- قوله تعالى وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله
- قوله تعالى فاتقوا الله يا أولي الألباب الذين آمنوا
- قوله تعالى قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا يتلو عليكم آيات الله
- قوله تعالى ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا ندخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا
- قوله تعالى الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن