الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4214 ( 23 ) ما يستحب أن يدعو به إذا أصبح ؟

                                                                                ( 1 ) حدثنا غندر عن شعبة عن يعلى بن عطاء قال : سمعت عمرو بن عاصم يحدث أنه سمع أبا هريرة يقول : إن أبا بكر قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أخبرني بشيء أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت ، قال : قل : اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض ، رب كل شيء ومليكه ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أعوذ بك من شر نفسي ومن الشيطان وشركه قله إذا أمسيت وإذا أصبحت ، وإذا أخذت مضجعك .

                                                                                ( 2 ) حدثنا زيد بن الحباب العكلي حدثنا أبو مورود قال حدثني من سمع أبان بن عثمان قال حدثني أبي عثمان أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من قال إذا أصبح وإذا أمسى ثلاث مرار : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يصبه في يومه ولا في ليلته شيء .

                                                                                ( 3 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال : أمسينا [ ص: 41 ] وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، اللهم إني أسألك من خير هذه الليلة وخير ما فيها ، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها ، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر وفتنة الدنيا وعذاب القبر ، وقال الحسن بن عبيد الله : وزادني فيه زبيد عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله رفعه أنه قال : لا إله إلا الله وحده ، لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .

                                                                                ( 4 ) حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال : أصبحنا وأصبح الملك لله ، والكبرياء والعظمة والخلق والأمر والليل والنهار وما يضحى فيهما لله وحده ، لا شريك له ، اللهم اجعل أول هذا النهار صلاحا وأوسطه فلاحا وآخره نجاحا ، أسألك خير الدنيا يا أرحم الراحمين .

                                                                                ( 5 ) حدثنا الفضل بن دكين حدثنا عبادة بن مسلم الفزاري حدثنا جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم زعم أنه كان جالسا مع عبد الله بن عمر فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه حين يمسي وحين يصبح لم يدعه حتى فارق الدنيا أو حتى مات : اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي ، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي ، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي ، وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي ، قال جبير : وهو الخسف ، ولا أدري : قول النبي صلى الله عليه وسلم أو قول جبير .

                                                                                ( 6 ) حدثنا وكيع عن عبادة عن جبير بن أبي سليمان عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو منه .

                                                                                ( 7 ) حدثنا عبيدة بن حميد عن منصور عن محمد بن المنكدر قال : حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أصبح : بك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير وإذا أمسى قال : بك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير .

                                                                                ( 8 ) حدثنا محمد بن بشر حدثنا مسعر قال حدثني أبو عقيل عن سابق عن أبي سلام خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما من مسلم أو إنسان أو عبد يقول حين [ ص: 42 ] يمسي وحين يصبح ثلاث مرات رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة .

                                                                                ( 9 ) حدثنا زيد حدثنا عبد الرحمن بن شريح حدثني أبو هانئ عن أبي علي الحسين قال : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال : رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا ، وجبت له الجنة .

                                                                                ( 10 ) حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن الخير عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال حين يمسي : رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا ، فقد أصاب حقيقة الإيمان .

                                                                                ( 11 ) حدثنا محمد بن بشر حدثنا مسعر عن بكير بن الأخنس قال : من قال حين يمسي وحين يصبح ثلاثا " اللهم إني أمسيت أشهد " وإذا أصبح قال " اللهم أصبحت أشهد أنه ما أصبح بنا من عافية ونعمة فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد " لم يسأل عن نعمة كانت في ليلته تلك ولا يومه إلا قد أدى شكرها .

                                                                                ( 12 ) حدثنا وكيع عن إسماعيل بن عبد الملك عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن عبيد بن عمير أنه كان يقول إذا أصبح وأمسى : اللهم إني أسألك عند حضرة صلاتك وقيام دعاتك أن تغفر لي وترحمني .

                                                                                ( 13 ) حدثنا عبد الله بن إدريس عن حصين عن تميم بن سلمة عن عبد الله بن سخبرة عن ابن عمر أنه كان يقول إذا أصبح وأمسى : اللهم اجعلني من أفضل عبادك الغداة أو الليلة نصيبا من خير تقسمه ، ونورا تهدي به ، ورحمة تبشرها ، ورزقا تبسطه ، وضرا تكشفه ، وبلاء ترفعه ، وشرا تدفعه ، وفتنة تصرفها .

                                                                                ( 14 ) حدثنا عبد الله بن إدريس عن حصين عن عمرو بن مرة قال : قلت لسعيد بن المسيب ما تقولون إذا أصبحتم وأمسيتم مما تدعون به ، قال : نقول : أعوذ بالله الكريم واسم الله العظيم وكلمة الله التامة من شر السامة واللامة ومن شر ما خلقت أي رب ، وشر ما أنت آخذ بناصيته ، ومن شر هذا اليوم وشر ما بعده وشر الدنيا والآخرة .

                                                                                ( 15 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن ربعي عن رجل من النخع عن أبيه عن سلمان قال : من قال إذا أصبح وإذا أمسى " اللهم أنت ربي لا شريك لك ، أصبحنا وأصبح الملك لك لا شريك لك " كان كفارة لما حدث بينهما .

                                                                                [ ص: 43 ] حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا أبو الأحوص عن موسى الجهني قال : حدثني رجل عن سعيد بن جبير قال : من قال : فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون حتى يفرغ من الآية ثلاث مرات أدرك ما فاته من يومه .

                                                                                ( 17 ) حدثنا حسن بن موسى عن حماد بن سلمة عن سهيل عن أبيه عن أبي عياش الزرقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال حين يصبح : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير كان له كعدل رقبة من ولد إسماعيل ، وكتبت له بها عشر حسنات ، وحطت عنه بها عشر سيئات ، ورفعت له بها عشر درجات ، وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي ، وإذا أمسى مثل ذلك حتى يصبح .

                                                                                ( 18 ) حدثنا حسن بن موسى عن حماد بن سلمة عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا أصبح : اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا ، وبك نحيا وبك نموت ، وإليك المصير .

                                                                                ( 19 ) حدثنا الفضل بن دكين قال حدثني فطر قال حدثني عبد الله بن عبيد بن عمير عن رجل من أصحاب محمد قال : من قال حين يصبح لا إله إلا الله وحده ، لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير عشر مرات ، رفع له عشر درجات ، ومحي عنه عشر سيئات ، وبرئ يومئذ من النفاق حتى يمسي ، فإن قال حين يمسي كان مثل ذلك ، وبرئ من النفاق حتى يصبح .

                                                                                ( 20 ) حدثنا حسن بن موسى حدثنا حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد بن حيان عن أبي زرعة عن عمرو بن جابر عن أبي هريرة عن كعب قال : أجد في التوراة : من قال حين يصبح : اللهم إني أعوذ باسمك وبكلماتك التامة من الشيطان وشره ، اللهم إني أعوذ باسمك وبكلماتك التامة من عبادك وشر عبادك ، اللهم إني أسألك باسمك وكلماتك التامة من خير ما تسأل ومن خير ما تعطي ومن خير ما تبدي ومن خير ما تخفي : اللهم إني أعوذ بك وباسمك وبكلماتك التامة من شر ما تجلى به النهار ، لم تطق به الشياطين ولا لشيء يكرهه ، وإذا قالهن إذا أمسى كمثل ذلك غير أنه يقول : من شر ما دجا به الليل .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية