الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ومن عض يد شخص وحرم ) العض بأن تعدى به بخلاف ما إذا لم يقدر العاض على التخلص من معضوض أمسكه من محل يتضرر بإمساكه منه ونحوه إلا به والجملة حالية وقد مقدرة ( فانتزعها ) أي : يده من فم العاض ( ولو ) نزعها ( بعنف ) أي : شدة ( فسقطت ثناياه ) أي العاض ( ف ) هي ( هدر ) لحديث عمران بن حصين { أن رجلا عض رجلا فنزع يده من فيه فوقعت ثنيتاه فاختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يعض أحدكم يد أخيه كما يعض الفحل ؟ ، لا دية لك } رواه الجماعة إلا أبا داود ولإتلافها لضرورة دفع شر صاحبها كالصائل ( وكذا ) أي : كالعض في حكمه ( ما في معنى العض فإن عجز ) معضوض عن انتزاع يده من عاضه ( دفعه كصائل ) عليه بالأسهل فالأسهل . وله عصر خصيتيه فإن لم يمكنه فله أن يبعج بطنه .

                                                                          وروي أن جارية خرجت من المدينة تحتطب فتبعها رجل فراودها عن نفسها فرمته بفهر - أي حجر - فقتلته فرفع إلى عمر فقال هذا قتيل الله والله لا يؤدي أبدا ، ومعنى قتيل الله أنه أباح قتله

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية