الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              5060 (86) باب

                                                                                              [ 2452 ] عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أشد أمتي لي حبا، ناس يكونون بعدي، يود أحدهم لو رآني بأهله وماله" .

                                                                                              رواه البخاري تعليقا (3588)، ومسلم (2832).

                                                                                              [ 2453 ] وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تجدون الناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة" .

                                                                                              رواه أحمد ( 2 \ 88 )، والبخاري (6498)، ومسلم (2547)، والترمذي (2872).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              (86) باب

                                                                                              و (قوله : " تجدون الناس كإبل مائة ، لا تجد فيها راحلة ") قال الأزهري : الراحلة : الناقة النجيبة والجمل النجيب ، والهاء فيها للمبالغة . كرجل داعية [ ص: 507 ] ونسابة . وسميت بذلك لأنها ترتحل ، فهي فاعلة بمعنى مفعولة كعيشة راضية أي : مرضية . قال : ومعنى الحديث عندي : أن الكامل في الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة قليل .

                                                                                              قلت : ويقع لي أن الذي يناسب التمثيل بالراحلة إنما هو الرجل الكريم ، الجواد ، الذي يتحمل كل الناس وأثقالهم بما يتكلفه من القيام بحقوقهم ، والغرامات عنهم ، وكشف كربهم ، فهذا هو القليل الوجود ، بل : قد يصدق عليه اسم المفقود ، وهذا أشبه القولين ، والله تعالى أعلم .

                                                                                              كمل كتاب المناقب ، والحمد لله رب العالمين .




                                                                                              الخدمات العلمية