شعر : شعر به وشعر يشعر شعرا وشعرا وشعرة ومشعورة وشعورا وشعورة وشعرى ومشعوراء ومشعورا ; الأخيرة ; عن اللحياني ، كله : علم . وحكى اللحياني عن : ما شعرت بمشعوره حتى جاءه فلان ، وحكى عن الكسائي أيضا : أشعر فلانا ما عمله ، وأشعر لفلان ما عمله ، وما شعرت فلانا ما عمله قال : وهو كلام العرب . وليت شعري أي ليت علمي أو ليتني علمت وليت شعري من ذلك أي ليتني شعرت ، قال الكسائي : قالوا ليت شعرتي فحذفوا التاء مع الإضافة للكثرة ، كما قالوا : ذهب بعذرتها وهو أبو عذرها فحذفوا التاء مع الأب خاصة . وحكى سيبويه اللحياني عن : ليت شعري لفلان ما صنع ، وليت شعري فلانا ما صنع ; وأنشد : الكسائي
يا ليت شعري عن حماري ما صنع وعن أبي زيد وكم كان اضطجع
وأنشد :يا ليت شعري عنكم حنيفا وقد جدعنا منكم الأنوفا
ليت شعري مسافر بن أبي عم رو وليت يقولها المحزون
شعرت لكم لما تبينت فضلكم على غيركم ما سائر الناس يشعر
فألقى ثوبه حولا كريتا على شعراء تنقض بالبهام
كل جنين مشعر في الغرس
وكذلك تشعر . وفي الحديث : ، وهذا كقولهم : أنبت الغلام إذا نبتت عانته . وأشعرت الناقة : ألقت جنينها وعليه شعر ; حكاه زكاة الجنين زكاة أمه إذا أشعر قطرب ; وقال ابن هانيء في قوله :وكل طويل كأن السلي ط في حيث وارى الأديم الشعارا
وقرب جانب الغربي يأدو مدب السيل واجتنب الشعارا
يلوح إذا أفضى ويخفى بريقه إذا ما أجنته غيوب المشاعر
شم الأعالي شائك حولها شعران مبيض ذرى هامها
حجن المخالب لا يغتاله الشبع
أي حجن مخالبه . وفي حديث : حتى أضاء لي أشعر جهينة ; هو اسم جبل لهم . وشعر : جبل عمرو بن مرة لبني سليم ; قال البريق :فحط الشعر من أكناف شعر ولم يترك بذي سلع حمارا
وكمتا مدماة كأن متونها جرى فوقها واستشعرت لون مذهب
والرأس مرتفع فيه مشاعره يهدي السبيل له سمع وعينان
فأشعرته تحت الظلام وبيننا من الخطر المنضود في العين ناقع
فكف الريح والأنداء عنها من الزرجون دونهما شعار
مستشعرين قد ألفوا في ديارهم دعاء سوع ودعمي وأيوب
عليها ولما يبلغا كل جهدها وقد أشعراها في أظل ومدمع
يقول للمهر والنشاب يشعره لا تجزعن فشر الشيمة الجزع !
نقتلهم جيلا فجيلا تراهم شعائر قربان بها يتقرب
وقطار غادية بغير شعار
الغادية : السحابة التي تجيء غدوة ، أي مطر بغير رعد . والأشعر : ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث تنبت الشعيرات حوالي الحافر . وأشاعر الفرس : ما بين حافره إلى منتهى شعر أرساغه ، والجمع أشاعر ; لأنه اسم . وأشعر خف البعير : حيث ينقطع الشعر وأشعر الحافر مثله . وأشعر الحياء : حيث ينقطع الشعر . وأشاعر الناقة : جوانب حيائها . والأشعران : الإسكتان وقيل : هما ما يلي الشفرين . يقال لناحيتي فرج المرأة : الإسكتان ولطرفيهما : الشفران وللذي بينهما : الأشعران . والأشعر : شيء يخرج بين ظلفي الشاة كأنه ثؤلول الحافر تكوى منه ; هذه عن اللحياني . والأشعر : اللحم تحت الظفر . والشعير : جنس من الحبوب معروف ، واحدته شعيرة وبائعه شعيري . قال : ليس مما بني على فاعل ولا فعال كما يغلب في هذا النحو . وأما قول بعضهم : شعير وبعير ورغيف وما أشبه ذلك لتقريب الصوت من الصوت فلا يكون هذا إلا مع حروف الحلق . والشعيرة : هنة تصاغ من فضة أو حديد على شكل الشعيرة تدخل في السيلان فتكون مساكا لنصاب السكين [ ص: 92 ] والنصل ، وقد أشعر السكين : جعل لها شعيرة . والشعيرة : حلي يتخذ من فضة مثل الشعير على هيئة الشعيرة . وفي حديث سيبويه - رضي الله عنها - : أنها جعلت شعارير الذهب في رقبتها هو ضرب من الحلي أمثال الشعير . والشعراء : ذبابة يقال هي التي لها إبرة ، وقيل : الشعراء ذباب يلسع الحمار فيدور ، وقيل : الشعراء والشعيراء ذباب أزرق يصيب الدواب . قال أم سلمة أبو حنيفة : الشعراء نوعان : للكلب شعراء معروفة وللإبل شعراء ; فأما شعراء الكلب ، فإنها إلى الزرقة والحمرة ولا تمس شيئا غير الكلب وأما شعراء الإبل فتضرب إلى الصفرة ، وهي أضخم من شعراء الكلب ولها أجنحة ، وهي زغباء تحت الأجنحة ; قال : وربما كثرت في النعم حتى لا يقدر أهل الإبل على أن يحتلبوا بالنهار ولا أن يركبوا منها شيئا معها فيتركون ذلك إلى الليل ، وهي تلسع الإبل في مراق الضلوع وما حولها وما تحت الذنب والبطن والإبطين ، وليس يتقونها بشيء إذا كان ذلك إلا بالقطران ، وهي تطير على الإبل حتى تسمع لصوتها دويا ; قال الشماخ :تذب صنفا من الشعراء منزله منها لبان وأقراب زهاليل
أبلغا عني الشويعر أني عمد عين قلدتهن حريما
أتتني أمور فكذبتها وقد نميت لي عاما فعاما
بأن امرأ القيس أمسى كئيبا على آله ما يذوق الطعاما
لعمر أبيك الذي لا يهان ! لقد كان عرضك مني حراما
وقالوا هجوت ولم أهجه وهل يجدن فيك هاج مراما
وإن الذي يمسي ودنياه همه لمستمسك منها بحبل غرور