الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                145 حدثنا محمد بن عباد وابن أبي عمر جميعا عن مروان الفزاري قال ابن عباد حدثنا مروان عن يزيد يعني ابن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء [ ص: 333 ]

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                [ ص: 333 ] باب بيان أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا ( وأنه يأرز بين المسجدين )

                                                                                                                فيه قوله - صلى الله عليه وسلم - بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء وهو يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها وفي الرواية الأخرى إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها

                                                                                                                أما ألفاظ الباب ففيه أبو حازم عن أبي هريرة واسم أبي حازم هذا سلمان الأشجعي مولى عزة الأشجعية وتقدم أن اسم أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر على الأصح من نحو ثلاثين قولا

                                                                                                                وقوله - صلى الله عليه وسلم - بدأ الإسلام غريبا كذا ضبطناه بدأ بالهمز من الابتداء

                                                                                                                و طوبى فعلى من الطيب قاله الفراء قال وإنما جاءت الواو لضمة الطاء قال وفيها لغتان تقول العرب طوباك و طوبى لك وأما معنى طوبى فاختلف المفسرون في معنى قوله تعالى طوبى لهم وحسن مآب فروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن معناه فرح وقرة عين وقال عكرمة نعم ما لهم وقال الضحاك غبطة لهم وقال قتادة حسنى لهم وعن قتادة أيضا معناه أصابوا خيرا وقال إبراهيم خير لهم وكرامة وقال ابن عجلان دوام الخير وقيل الجنة وقيل شجرة في الجنة وكل هذه الأقوال محتملة في الحديث والله أعلم




                                                                                                                الخدمات العلمية