الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م20 - واتفقوا : على أن من تعمد الأكل والشرب صحيحا مقيما في يوم من شهر رمضان ، أنه يجب عليه القضاء .

ثم اختلفوا : في وجوب الكفارة . فقال أبو حنيفة ، ومالك جميعا : تجب الكفارة ، إلا أن أبا حنيفة اشترط في وجوب الكفارة ، أن يكون المتناول ما يتغذى به ، أو يتداوى به ، فأما إن ابتلع حصاة ، أو نواة ، فلا تجب عليه الكفارة . [ ص: 396 ]

ومالك يقول : تجب الكفارة بالأكل والشرب ، فأما إن ابتلع حصاة أو نحوها ، ففي وجوب الكفارة عنه روايتان .

وقال الشافعي في أحد قوليه ، وأحمد : لا تجب الكفارة عليه ، بل القضاء فقط .

وعن الشافعي في القول الآخر : يجب القضاء ، والكفارة معا .

التالي السابق


الخدمات العلمية