الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (16) قوله: بالشفق : قال الراغب : "الشفق: اختلاط ضوء النهار بسواد الليل عند غروب الشمس. والإشفاق: عناية [ ص: 736 ] مختلطة بخوف; لأن المشفق يحب المشفق عليه، ويخاف ما يلحقه، فإذا عدي بـ "من" فمعنى الخوف فيه أظهر، وإذا عدي بـ "على" فمعنى العناية فيه أظهر". وقال الزمخشري : "الشفق: الحمرة التي ترى في الغرب بعد سقوط الشمس، وبسقوطه يخرج وقت المغرب ويدخل وقت العتمة عند عامة العلماء، إلا ما يروى عن أبي حنيفة في إحدى الروايتين أنه البياض وروى أسد بن عمرو أنه رجع عنه. سمي شفقا لرقته، ومنه الشفقة على الإنسان: رقة القلب عليه". انتهى. والشفق شفقان: الشفق الأحمر، والآخر الأبيض، والشفق والشفقة اسمان للإشفاق. قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      4527- تهوى حياتي وأهوى موتها شفقا والموت أكرم نزال على الحرم



                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية