الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن أودعني أحد المتفاوضين وديعة من مال الشركة ، أو بايعني ، فرددت الوديعة على شريكه ، أو دفعت الثمن إلى شريكه بغير أمره وبغير بينة ، فكذبني شريكه وقال : لم تدفع لي شيئا ؟ قال : أنت ضامن إلا أن تكون لك بينة على هذا الشريك أنه قد قبض منك ذلك الدين أو تلك الوديعة ، لأن مالكا قال في رجل دفع إلى رجل مالا ، وأمره أن يدفعه إلى وكيله بموضع كذا وكذا ، فقال هذا المبعوث معه المال : قد دفعت المال إلى [ ص: 622 ] وكيلك ، وأنكر ذلك الوكيل ، قال : قال مالك : على الرسول البينة على أنه قد دفع المال إلى الوكيل ، وإلا ضمن المال . قلت : والمفاوض إذا قال لشريكه : قد أخذت من فلان الوديعة التي أودعته ، أو ثمن السلعة التي بعتها منه ، كان فلان ذلك بريئا مما استودع ومما اشترى ؟ قال : نعم .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية