الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كانوا يظهرون تجلدا ولددا أنهم لا يعبؤون بشيء من القرآن ولا غيره مما يأتي به ولا يعدون شيئا منه آية أخبر عما يبطنون من خوفهم وانتظارهم لجميع ما يهددهم به مؤكدا لأجل ظن من حمل تجلدهم على أنه جلد فقال: إنهم وزاد الأمر بالإخبار بالاسم الدال على الثبات والدوام فقال: مرتقبون أي: تكليفهم أنفسهم المراقبة وإجهادهم أفكارهم في ذلك دائم لا يزايلهم بل قد قطع قلوبهم وملأ صدورهم، فقد انطبق آخر السورة على أولها، بل وعلى المراد من مجملها ومفصلها، بذكر الكتاب والارتقاب لأنواع العذاب. والله الهادي إلى الصواب، إنه الكريم الوهاب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية