الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        لست عليهم بمصيطر [22] قال ابن زيد : أي لست تردهم إلى الإيمان. وعن ابن عباس : ( بمسيطر ) بجبار. قال أبو جعفر : أصله السين، مشتق من السطر؛ لأن معنى السطر هو الذي لا يخرج عن الشيء قد منع من ذلك. ويقال تسيطر إذا تسلط، وتبدل من السين صاد؛ لأن بعدها طاء.

                                                                                                                                                                                                                                        وقيل: [ ص: 215 ] إنها منسوخة بقوله جل وعز: ( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم). وقيل: ليست منسوخة؛ لأنهم إذا أظهروا الإسلام تركوا على جملتهم ولم يتسلط عليهم، كما قرئ على أحمد بن شعيب ، عن عمرو بن منصور ، عن أبي نعيم ، عن سفيان ، عن أبي الزبير ، عن جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال: « أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: ( لا إله إلا الله ) فإذا قالوا: ( لا إله إلا الله ) عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله، ثم تلا: ( إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر ).

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية