الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (4) قوله : النفاثات : جمع نفاثة مثال مبالغة. من نفث، أي: نفخ. واختلف فيه فقال أبو الفضل : شبه النفخ من الفم في الرقية ولا شيء معه. فإذا كان بريق فهو التفل. وأنشد:


                                                                                                                                                                                                                                      4686 - فإن يبرأ فلم أنفث عليه وإن يفقد فحق له الفقود



                                                                                                                                                                                                                                      وقال الزمخشري : "نفخ معه ريق". وقرأ الحسن "النفاثات" [ ص: 160 ] بضم النون، وهي اسم كالنفاخة. ويعقوب وعبد الله بن القاسم "النافثات". وهي محتملة لقراءة العامة، والحسن أيضا وأبو الربيع "النفثات" دون ألف كحاذر وحذر. ونكر غاسقا وحاسدا لأنه قد يتخلف الضرر فيهما. فالتنكير يفيد التبعيض. وعرف "النفاثات" : إما للعهد كما يروى في التفسير، وإما للمبالغة في الشر.

                                                                                                                                                                                                                                      (تمت بعونه تعالى سورة الفلق)

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية