الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية الثانية عشرة قوله تعالى : { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم } فيها خمس مسائل : المسألة الأولى : قوله تعالى : { لن تنالوا البر } معناه تصيبوا ، يقال : نالني خير ينولني ، وأنالني خيرا ; ويقال : نلته أنوله معروفا ونولته قال الله تعالى : { لن ينال الله لحومها ولا دماؤها } أي لا يصل إلى الله شيء من ذلك لتقديسه عن الاتصال والانفصال .

                                                                                                                                                                                                              المسألة الثانية : { البر } وقد بيناه في كتاب " الأمد الأقصى " وشفينا النفس من إشكاله . قيل : إنه ثواب الله ، وقيل : إنه الجنة ; وذلك يصل البر إليه لكونه على الصفات المأمور بها .

                                                                                                                                                                                                              المسألة الثالثة : { حتى تنفقوا } المعنى حتى تهلكوا ، يقال : نفق إذا هلك . المعنى حتى تقدموا من أموالكم في سبيل الله ما تتعلق به قلوبكم .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية