الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم قل فمن يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا أو أراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيرا

                                                                                                                                                                                                                                      11- سيقول لك المخلفون من الأعراب حول المدينة أي: الذين خلفهم الله عن صحبتك لما طلبتهم ليخرجوا معك إلى مكة خوفا من تعرض قريش لك عام الحديبية إذا رجعت منها شغلتنا أموالنا وأهلونا عن الخروج معك فاستغفر لنا الله من ترك الخروج معك قال تعالى مكذبا لهم يقولون بألسنتهم أي: من طلب الاستغفار وما قبله ما ليس في قلوبهم فهم كاذبون في اعتذارهم قل فمن استفهام بمعنى النفي أي: لا أحد يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا بفتح الضاد وضمها أو أراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيرا أي: لم يزل متصفا بذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية