الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية [7] بغير همز قراءة الجماعة، وهو المعروف من كلام العرب، وقرأها نافع بالهمز، أخذها من برأ الله الخلق، ومن لم يهمزها أخذها من البرا - وهو التراب - وترك الهمز، وهو الأصل عنده.

                                                                                                                                                                                                                                        والبرية الخلق كما قرئ على أحمد بن شعيب بن علي ، عن أبي كريب ، ثنا عبد الله بن إدريس، سمعت المختار بن فلفل ، سمعت أنس بن مالك يقول: « قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا خير البرية، فقال: ذلك إبراهيم صلى الله عليه وسلم ».

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : ولا معنى لاحتجاج من احتج بأن الأنبياء - صلوات الله عليهم - والمؤمنين أفضل من الملائكة - صلوات الله عليهم - بهذه الآية؛ لأن الملائكة من الذين آمنوا وعملوا الصالحات.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية