الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل [ 29 ]

                                                                                                                                                                                                                                        أي بالظلم ، ويدخل في هذا القمار وكل ما نهي عنه . ( إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ) هذه قراءة أهل المدينة وأبي عمرو ، وقرأ الكوفيون : ( تجارة ) بالنصب ، وهو اختيار أبي عبيد . قال أبو جعفر : النصب بعيد من جهة المعنى والإعراب ، فأما المعنى فإن هذه التجارة الموصوفة ليس فيها أكل الأموال بالباطل فيكون النصب . وأما الإعراب فيوجب الرفع لأن " أن " ههنا في موضع نصب لأنها استثناء ليس من الأول ، و " تكون " صلتها ، والعرب تستعملها ههنا بمعنى وقع ، فيقولون : جاءني القوم إلا أن يكون زيد ، ولا يكاد النصب يعرف . ولا تقتلوا أنفسكم نهي إن الله كان بكم رحيما أي فبرحمته نهاكم عن هذا ومنع بعضكم من بعض .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية